قال رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، سمير راغب، إن ارتدادات التوتر على الحدود الروسية- الأوكرانية يطال المنطقة العربية بشكل تدريجي.
أضاف في حديثه لـ »سبوتنيك »، أن التأثير السريع على المنطقة يتمثل في ارتفاع أسعار الطاقة، خاصة أن سعر برميل النفط سيتضاعف بشكل كبير، ما يعني استفادة بعض الدول العربية منها قطر في الشق الخاص بالغاز، فيما تتأثر الأخرى غير النفطية التي تعتمد على الاستيراد. يتمثل الجانب الآخر من التأثيرات في عمليات استيراد القمح، ما قد يدفع الدول العربية المستوردة للبحث عن مصادر بديلة، إلا أن تكلفة الشحن والنقل سترتفع بشكل كبير.
و حذر راغب من أنه في حال اتساع نطاق الصراع، فإن الحرب الباردة الجديدة ستبدأ في اليوم التالي بين الناتو وروسيا، وهو ما سيدفع موسكو لتكوين تحالفات على مستوى العالم، تضم في البداية الصين وكوريا الشمالية وإيران. و يرى أن إيران يمكن أن تتحول إلى بؤرة ساخنة في المنطقة ضمن معسكرات جديدة، إضافة إلى أن دول المنطقة ستنقسم إلى معسكرين، حتى وإن لم يكن الأمر عبر الاشتراك في الحرب أو المساندة المباشرة، في حين أن سوريا ستتحول إلى بؤرة ساخنة هي الأخرى.
سيكون هناك تأثيرات أخرى ترتبط بعمليات التسليح يشير إليها رئيس المنظمة العربية، تتمثل في تفعيل قانون « كاتسا » من الجانب الأمريكي، على أي سلاح روسي للدول العربية. و أشار إلى أن الجزائر من أكبر الدول التي تشتري السلاح من روسيا، وكذلك مصر، في حين أن الدول الخليجية تتجه لتنويع سلاحها وتوطين تكنولوجيا روسية، ما يعني أن الدول العربية ستكون مطالبة بتحديد التحالف الذي ستكون معه.
(المصدر: SPUTNIK عربي)