قال خبير في الولايات المتحدة إن الحوكمة الصينية اليوم “تتمتع بشرعية أكبر بكثير من حيث القبول العام أو الثقة من أي ديمقراطية غربية”.
قال جون بانغ، الباحث البارز في كلية بارد في نيويورك، إن الحوكمة الصينية تسعى جاهدة من أجل إحداث تحسينات مستمرة في رفاهية الشعب وتتأسس شرعيتها على تلك الرفاهية. و أوضح بانغ في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا) مؤخرا أن مفاهيم الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية والازدهار المشترك في الصين كان من الممكن أن يفهمها الغرب في ماضيه الكلاسيكي والمسيحي تحت فكرة “الصالح العام”، بينما لم تعد تلك الافكار مفهومة في الغرب اليوم، مضيفا أن “الديمقراطية الليبرالية ليس لديها تصور عملي للصالح العام”.
و أشار إلى أن قضية معنى الديمقراطية لا تزال مهمة، لكن لا ينبغي أن تنشغل الصين بمحاولة شرح نفسها بمصطلحات ليبرالية غربية. و تابع أن “الصين لديها أقدم ثقافة سياسية مستمرة في العالم، بما يقرب من 3000 عام من التفكير المكتوب حول الحوكمة والصالح العام والعلاقات بين الدول والعلاقات بين الناس والعلاقات بين الناس والدولة والناس والطبيعة”، مشيرا إلى أن “مفهوم الدولة الخاص بالصين أقدم من مفهوم الغرب وهو يدمج بين الفرد والأسرة والدولة والكون”. و أكد بانغ أن نجاح الصين في مكافحة الوباء دليل واضح على أن مفهومها عن الدولة ما زال حيا وبصحة جيدة، والصين بالتأكيد لا تحتاج إلى الغرب ليلقي محاضرات عليها حول كيفية الحكم الذاتي.
و قال بانغ إنه يشعر أنه “يكاد يكون من المستحيل” الآن الحديث عن الصين بطريقة موضوعية في الفضاءات الأكاديمية والإعلامية الغربية. و أوضح “يتم شن حرب دعائية متصاعدة ضد الصين بمعلومات مضللة لا هوادة فيها عن هونغ كونغ وشينجيانغ والوباء وكل جانب من جوانب حاضر الصين وماضيها. وهذا من المفترض أن يشيطن الصين والشعب الصيني بينما الحقيقة هي أن الغرب الحديث تأسس بشكل لا لبس فيه على الإبادة الجماعية والعبودية والاستعمار”. و أتم بأن “خطاب الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي يتم استخدامه لعزل الصين هو خطاب إمبريالي مسلح”.
(المصدر: شينخوا)