ركزت استجابة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لوباء كوفيد-19 فقط على حماية الولايات المتحدة ولم تلتزم بتقاسم الموارد مع البلدان الضعيفة، مما أدى إلى التأخير في احتواء انتشار الوباء على مستوى العالم، حسبما ذكرت صحيفة (بوليتيكو) الأمريكية.
استند التقرير إلى مقابلات مع خمسة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين عملوا تحت قيادة ترامب على الاستجابة الفدرالية للوباء. و وفقا للتقرير الذي صدر يوم الأربعاء، قال هؤلاء المسؤولون إن استجابة إدارة ترامب للوباء كانت تسترشد بنفس إستراتيجية “أمريكا أولا” التي عززتها في جهاز الأمن القومي — عزل أمريكا والتقليل من أهمية التعاون الدولي.
و ذكر التقرير أن المسؤولين “وصفوا البيت الأبيض ووكالاته الصحية التي تركز على هدف واحد: وهو الحصول على فيه الكفاية من الأدوية ومعدات الحماية لوقاية الشعب الأمريكي من كوفيد-19. لكن هذه الإستراتيجية، التي دفع بها ترامب وكبار مساعديه مباشرة، أهملت النظر بجدية في خطر المتغيرات وانتشار الإصابات إذا تركت البلدان ذات الدخل المنخفض دون حماية”.
كما أن إدارة ترامب لم “تضع إستراتيجية لمساعدة بقية العالم على الحصول على اللقاح أو تطوير البنية التحتية اللازمة لإعطاء اللقاحات”، بحسب التقرير. و أضاف أن الإدارة الحالية للرئيس جو بايدن “فشلت في الاستجابة للدعوات من داخل عملية السرعة الخاطفة، المجموعة التي عملت على تسريع اللقاحات، لشحن جرعات فائضة في الخارج قبل انتهاء صلاحيتها”. و بدأ فريق بايدن أخيرا التبرع الدولي باللقاحات في صيف عام 2021، مدعيا، وفقا للتقرير، أن الفائض وصل في أبريل إلى مستوى كاف لتقاسمه في الخارج.
و قال التقرير “ومع ذلك، فإن الفشل في التحرك بسرعة أكبر ووضع خطة أكثر شمولا لمساعدة البلدان الفقيرة في جميع أنحاء العالم على الحصول على الجرعات وإعطائها قد أثار إحباطا جديدا بين جماعات الدفاع عن الصحة الدولية التي تقول إن المتغير أوميكرون هو جزئيا نتيجة لهذا التقاعس”. و على الرغم من جهودها الحالية للتبرع، إلا أن الولايات المتحدة “تحركت ببطء لطرح جرعات على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، ولم ترسل سوى جزء صغير من إجمالي تبرعاتها إلى أفريقيا”.
(المصدر: شينخوا)