تتعامل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مع “مشاكل تقنية” في البرنامج النووي الإيراني، حسبما أعلن محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الثلاثاء.
“النقطة الأكثر أهمية بالنسبة لنا وبالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي أن جميع المشاكل بين إيران والوكالة تقنية، والوكالة لم تتأثر بالشؤون السياسية،” أدلى إسلامي بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الزائر رافايل جروسي في العاصمة طهران. ذكر جروسي أنه لم ير أي انحراف في البرنامج النووي الإيراني، و”إيران تقوم بأنشطتها النووية وفقا للمعاهدات واللوائح،” حسبما أفاد رئيس البرنامج النووي الإيراني في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الحكومي.
قال إسلامي إن إيران أجابت على الأسئلة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما لا يزال هناك بعض القضايا عالقة، مضيفا أن بعض الاسئلة متعلقة بقضايا أغلقت بالفعل منذ توقيع الاتفاق النووي 2015، المعروف رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة. و تابع إسلامي قائلا، “لقد اتفقنا اليوم على إنهاء هذه القضايا العالقة”. و أكد رئيس البرنامج النووي الإيراني أن إيران تهدف إلى الانتفاع من التكنولوجيا النووية في قطاعات مختلفة، و”ستساعدنا الوكالة في هذا الصدد”.
قال رئيس البرنامج النووي الإيراني “لدينا خطة لبناء 10000 ميجاوات على الأقل من قدرة انتاج الطاقة النووية في إيران، وبشكل خاص من خلال محطات صغيرة لتوليد الطاقة تبلغ أقصى قدرة لكل منها 300 ميجاوات،” مضيفا أنه يأمل أن تقنع الوكالة الدول التي لديها هذه التكنولوجيا بمساعدة إيران على تطوير قدرتها النووية وأن تدعمها في هذا الأمر.
عقد الاجتماع بين إسلامي وجروسي قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تقرير حديث بشأن البرنامج النووي الإيراني وقبل أسبوع من استئناف المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي في العاصمة النمساوية فيينا. تهدف محادثات فيينا التي سيتم استئنافها في 29 نوفمبر، إلى إقناع إيران والولايات المتحدة بإعادة الوفاء بالتزاماتهما المنصوص عليها في الاتفاق النووي مقابل إزالة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
(المصدر: شينخوا)