قال باحث فرنسي إنه بينما لم يعد العديد من المواطنين الأمريكيين وحتى بعض الساسة المحليين البارزين ينظرون إلى واشنطن على أنها شرعية، فإن مخاطر أمريكا التي توهنها “الانفصالية” وتتأثر “بالفصائل” و”الانفصال” يجب التنبه منها.
لدى تشديده على “انهيار السلطة الفدرالية”، قال روموالد سيورا، وهو باحث مشارك بالمعهد الفرنسي للشؤون الدولية والإستراتيجية، إن التماسك الوطني سوف يضعف عندما يعارض الحكام قرارات واشنطن، كما كان الحال “منذ تفشي وباء كوفيد-19”. و أدلى سيورا بهذه التصريحات في مقال نشر الأسبوع الماضي كان يحلل فيه مقال رأي كتبه روبرت كاغان، وهو زميل بارز في مؤسسة بروكينغز. و كتب كاغان في مقاله الذي حمل عنوان “أزمتنا الدستورية هنا بالفعل” ونشر في صحيفة ((واشنطن بوست)) في سبتمبر، إن “الولايات المتحدة تتجه إلى أكبر أزمة سياسية ودستورية لها منذ الحرب الأهلية، مع احتمالات معقولة على مدى ثلاث إلى أربع سنوات أن تشهد البلاد حوادث عنف جماعي وانهيار للسلطة الفيدرالية وانقسام البلاد إلى جيوب حمراء وزرقاء متحاربة”.
و قال سيورا “فقط المتفائل السعيد الذي لا يستطيع أن يرى أبعد من أرنبة أنفه يمكن أن يجادل بخلاف ذلك بعد ما حدث في واشنطن في يناير الماضي ومعرفة أن 78 في المائة من الناخبين الجمهوريين مازالوا يعتقدون أن جو بايدن لم يفز بشكل شرعي في عام 2020”. و اقتحم متظاهرون مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير بعد أن وصف الرئيس السابق دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بأنها “مزورة”. و أفاد سيورا “لقد شاهدنا مؤخرا مثالا عما يمكن أن ينتظرنا عبر الاعتداء على الكونغرس، ولكن أيضا مع أعمال الشغب التي أعقبت المظاهرات المرتبطة بحركة حياة السود مهمة والتي أجبرت مدن أمريكية كبيرة على التحصن وكأنها في زمن الحرب”.
و ذكر سيورا أن العديد من المواطنين الأمريكيين والساسة المحليين البارزين لم يعودوا ينظرون إلى حكومة واشنطن على أنها شرعية ويرفضون الاعتراف بها كأعلى سلطة في البلاد، وهو أمر مقلق للغاية، مضيفا أن إدارة بايدن لا تساعد في عكس هذا الرأي العام. و بيّن أنه نبه قرائه مرارا من مخاطر “أمريكا التي تضعف أكثر فأكثر بسبب انفصالية سياسية وعرقية وثقافية ودينية، وأمريكا حيث تؤخذ إرادات الفصائلية، وحتى الانفصال، في مناطق وولايات معينة، بجدية متزايدة”.
(المصدر: شينخوا)