ارتبط اسم حاملة الطائرات دائما بالحروب والعتاد العسكري وتنفيذ المهام البحرية البعيدة في المحطات والبحار، مع أسراب من الطائرات المكدسة في وضعية الهجوم والقتال.
حاول استديو هولندي تقديم مفهوم آخر لحاملات الطائرات بعيدا كل البعد عن الحروب الشرسة والنزاعات الدولية العابرة للبحار، من خلال تصميم مشروع يعمل عليه مجموعة رجال أعمال، من أجل تحويل حاملة طائرات عملاقة إلى جزيرة ترفيهية عائمة في البحار. و بحسب موقع “autoevolution”، فقد ابتكر استوديو “ميتسي” الهولندي مفهوما جديدا مختلفا لحاملات الطائرات في العالم، من خلال تقديم النموذج الجديد لحامة الطائرات التي أطلق عليها اسم (Noah Twins Carrier)، وهي أول حاملة طائرات في العالم يتم تحويلها إلى يخت عائم فاخر.
و بحسب المشاهد التي نشرتها الشركة لنموذجها الأولي، فإن حاملة الطائرات هذه قابلة للتمدد والتوسع جانبيا من خلال وجود طبقات فوق مدرج الهبوط ويتم فتحها ليخرج منها ملعب غولف ومسطحات عشبية خضراء جميلة. و نوهت المصادر أنه تم وضع مهبط طائرة عمودية (هيلوكوبتر) في أحد جوانب حاملة الطائرات، بالإضافة إلى وجود سيارات أجرة للتنقل بدلا من الطائرات. و أشار الموقع إلى أن هذا المشروع الطموح ليس جديدا، لكنه اقترب مؤخرا من أن يصبح حقيقة واقعية كجزيرة هائلة تعوم في البحار والمحيطات.
و قال رجل الأعمال الألماني، زنغر أن أودو ستيرن، الذي يعمل مع مجموعة أشخاص على مشروع أطلق عليه “مبادرة دوسلدورف”، إنه يحث المستثمرين ورجال الأعمال على المشاركة في المشروع وعلى توحيد قواهم لشراء حاملة طائرات سابقة لبناء المشروع. و بحسب رجل الأعمال قد توفر حاملة الطائرات الفرنسية “فوش” (Foch)، هذه الإمكانية، والتي خدمت سابقا في البحرية الفرنسية من عام 1963 إلى عام 2000.
و بيعت حاملة الطائرات الفرنسية في عام 2000 للبرازيل وأطلق عليها اسم “ساو باولو”، قبل أن يتم إيقاف تشغيلها بعد 10 سنوات تقريبًا. حيث بيعت إلى شركة تركية مهددة بالانهيار. و نوهت المصادر إلى أن رجل الأعمال يركز حاليا على هذه السفينة العملاقة، كون الفرصة متوفرة حاليا لشرائها وتحويلها إلى يخت فاخر عائم.
(المصدر: SPUTNIK عربي)