« قناة البندقية » للفنان تيليماكو سيجنوريني

اللوحة، الحقبة و الفنان

ارتبط إسم « تيليماكو سيجنوريني » بالحركة الفنية الإيطالية ماتشياولي التي ظهرت بمدينة فلورانسا في أواسط القرن التاسع عشر و التي جمعت عددا من الرسامين الإيطاليين المبادرين للرسم الإيطالي الحديث، و كان من الفنانين المؤثرين و المساهمين في الحياة الاجتماعية و الدينية لمجتمعه، حتى أنه شارك في حروب سنة 1859 لجانب جوزيبي غاريبالدي و ساهم في تحرير جزيرة صقلية.

بدأ  تيليماكو سيجنوريني تكوينه المهني مع والده، جيوفاني، رسام البلاط لدى الدوق الأكبر، و تابع دروس الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا. و في سنة 1856 ، ذهب إلى البندقية حيث رسم العديد من الرسوم للكنائس و القصور، و هذه اللوحة التي نقدم اليوم تنتمي لنفس تلك الحقبة.

انتقل إلى منطقة ليغريا بإيطاليا في عام 1858 بحثًا عن الإلهام و الضوء في لوحاته ، مما أدى إلى تباين قوي في البقع السوداء و مناطق الضوء، و الانطباعات الفورية للظل و الضوء أيضا، و من خلال أبحاثه الفنية ترك بصمة مهمة في قرية ريوماجيوري التي استقر بها سنة 1860، و هناك رسم السكان و تفاصيل حياتهم اليومية و المناظر الطبيعية المحيطة بالقرية،  و توجد إحدى روائعه “أسطح ريوماجيوري” في معرض الفن الحديث في فلورنسا.