بيعت لوحة زيتية للرسام الشهير بابلو بيكاسو مقابل 103.4 مليون دولار في مزاد لدار كريستيز في نيويورك محطمة تقديرات ما قبل البيع التي توقعت 55 مليوناً. و تصدرت لوحة “المرأة الجالسة قرب النافذة” لمحبوبة بيكاسو ماري تيريز مبيعات الليلة التي حملت اسم “المزاد المسائي لأعمال من القرن العشرين” الخميس.
وقال كيث جيل رئيس قسم الفن الانطباعي والحديث في كريستيز لندن، إن اللوحة مألوفة لهواة الفنون لظهورها في معرض (بيكاسو 1932) بمعرض تيت مودرن عام 2018. وأضاف قائلاً “إنها لوحة رائعة للغاية. لم تعرض للبيع في مزاد منذ عام 2013”. و تنافس عدد من هواة جمع الأعمال الفنية نحو 19 دقيقة على شراء هذه اللوحة التي يبلغ قياسها 1.46 × 1.14 متر، ورسمها بيكاسو عام 1932، وبيعت في النهاية مقابل 90 مليون دولار، وبلغ سعرها النهائي 103,4 مليون بعد إضافة الرسوم والعمولات.
ويؤكد بيع هذه اللوحة حيوية سوق الفن التي لم تعان فعلياً من وباء كورونا رغم التباطؤ الذي شهدته بسبب القلق الناجم عن الوضعين الصحي والاقتصادي، لكنه أيضاً يعكس المكانة الخاصة لأعمال بابلو بيكاسو (1881-1973). و قالت رئيسة “كريستيز أميركا” بوني برينان في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن الحصيلة الجيدة العام لمزاد الخميس الذي بلغ مجموع إيرادته 481 مليون دولار “تعبر عن العودة الفعلية إلى الوضع الطبيعي”. ولاحظت أن “سوق الفن عادت إلى المسار الصحيح”.
وكان المالك الحالي للوحة “المرأة الجالسة” استحوذ عليها قبل ثماني سنوات فحسب خلال مزاد في لندن في مقابل 28,6 مليون جنيه، أي نحو 44,8 مليون دولار. وبذلك أصبح عدد أعمال بيكاسو التي تجاوز ثمنها العتبة الرمزية البالغة 100 مليون دولار خمس لوحات.
و حتى قبل هذا المزاد، كان أصلاً يتربع وحده على رأس العدد القليل من الفنانين الذين بيعت أعمالهم بهذا الثمن، وبين لوحاته الأربع التي سبق أن بلغت هذا المستوى “نساء الجزائر” التي تحمل الرقم القياسي لثمن لوحات الفنان الإسباني، إذ بيعت في مايو (أيار) 2015 لقاء 179,4 مليون دولار.
عن: الأندبندنت