قالت جماعة الحوثي اليمنية، إن القطاع الاقتصادي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، تكبد خسائر تفوق 10 مليارات دولار جراء احتجاز سفن الوقود من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية.

جاء ذلك على لسان عمار الأضرعي، المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء سبأ التابعة للجماعة. و أوضح الأضرعي أن “خسائر القطاعات الخدمية والصناعية والإنتاجية، المباشرة وغير المباشرة، بسبب استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية تجاوزت 10 مليارات دولار”.
و أضاف: “القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية تسببت في توقف أكثر من 50 بالمئة من القدرات التشغيلية للقطاعات الخدمية والصناعية والتجارية ما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة”. و قال إن “تحالف العدوان (التحالف العربي) ما يزال يحتجز تسع سفن مشتقات نفطية في جيزان السعودية، أولاها السفينة بندج فكتوري، التي تجاوزت مدة احتجازها تسعة أشهر، وبلغت غرامات تأخيرها ستة ملايين دولار، وهو ما يفوق قيمة الشحنة”.
و اتهم الأضرعي التحالف بأنه “يتعمد التأثير على الجانب الاقتصادي ورفع التكلفة على المواطنين وزيادة معاناتهم”. و لم يتسن أخذ تعليق من قبل التحالف العربي، الذي سبق أن أكد حرصه على وصول السفن التجارية والنفطية إلى موانئ اليمن، بما فيها الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. و يشهد اليمن للعام السادس حربا أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة، وفقا للأمم المتحدة.
و يزيد من تعقيدات النزاع امتداداته الإقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
(المصدر: الأناضول)