قرر رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، اليوم الأحد، إقالة وزير البيئة مصطفى العروي من منصبه وذلك في خطوة هي الثانية من نوعها في غضون أقل من شهرين، وتأتي بعد إقالة وزير الثقافة وليد الزيدي من منصبه في السادس من أكتوبر الماضي.
قالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان مُقتضب نشرته مساء اليوم في صفحتها الرسمية على شبكة الانترنت، إن رئيس الحكومة هشام المشيشي، « قرر إعفاء وزير البيئة، مصطفى العروي من مهامه، وتعيين وزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية كمال الدوخ بالإشراف على الوزارة بالنيابة. و لم يوضح بيان الرئاسة أسباب هذا الإعفاء ،غير أن مراقبين ربطوا ذلك بفضيحة ملف النفايات المستوردة من إيطاليا التي أطاحت في وقت سابق بالمدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، فيصل بالضيافي الذي أقاله رئيس الحكومة التونسية في الثاني عشر من نوفمبر الماضي.
و فجر هذه الفضيحة تقرير تليفزيوني استقصائي بثته القناة التليفزيونية الخاصة « التاسعة » في الثاني من نوفمبر الماضي، حيث تم الكشف فيه عن العشرات من الحاويات المُحملة بنفايات مستوردة من إيطاليا داخل ميناء سوسة التجاري بشرق البلاد تورّط فيها شركة خاصة تونسية مختصة في تدوير النفايات البلاستيكية وإعادة تصديرها. و نفت وزارة الشؤون المحلية والبيئة التونسية رسميا أن تكون قد سمحت باستيراد تلك النفايات من إيطاليا.
و أمرت بفتح تحقيق إداري حول الموضوع، فيما أمرت النيابة العمومية بمحافظة سوسة الفرقة المركزية للحرس الوطني(الدرك) بتونس العاصمة بالتحقيق في موضوع هذه النفايات المستوردة من إيطاليا. يُشار إلى أن قرار إقالة وزير البيئة التونسي، يُعد الثاني من نوعه الذي يتخذه رئيس الحكومة التونسية بعد إقالة وزير الثقافة، وليد الزيدي ، وذلك منذ حصول حكومته على ثقة البرلمان في الثاني من سبتمبر الماضي.
(المصدر: شينخوا)