تشهد أسعار النفط الخام تقلبا في الأسواق العالمية في تعاملات الجمعة، وسط تزايد أعداد الاصابات بفيروس كورونا.

تتزايد الضغوط على الخام من شكوك حيال خطة تحفيز امريكية وصعوبات تحول دون اتفاق تجاري بين بروكسل ولندن لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نهاية ديسمبر الجاري. و تخلت أسعار الخام عن ذروة تسعة أشهر التي بلغتها أمس الخميس. و بحلول الساعة 8:48(ت.غ)، الجمعة، نزلت عقود خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال، تسليم فبراير، سبعة سنتات أو بنسبة 0.14 بالمئة إلى 51.43 دولار للبرميل.
و ثبتت عقود خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط، تسليم يناير، عند 48.36 دولار للبرميل، دون تغيير عن إغلاقه تعاملات الجلسة السابقة. و فتح الخامان القياسيان تعاملات اليوم على انخفاض طفيف، ومنذ ذلك الحين يتحركان في نطاق ضيق ضمن مدى 40 سنتا لخام برنت و30 سنتا للخام الأمريكي. و انحسرت الآمال بقرب توصل الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي إلى اتفاق بشأن خطة لإنعاش أكبر اقتصاد في العالم، الذي تضرر بشدة جراء جائحة كورونا.
و يهدد الخلاف بين الجانبين بإقفال الحكومة الأمريكية لغياب قانون ينظم الأنفاق لما تبقى من العام والأشهر وأوائل العام 2021، في وقت يتطلع ملايين الأمريكيين ممن فقدوا وظائفهم بسبب الجائحة إلى اعانات حكومية. و على الضفة الأخرى من الأطلسي، تراجع التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا قبل انتهاء المرحلة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد في نهاية ديسمبر.
و كلا العاملين، إضافة إلى ارتفاع اعداد الاصابات بفيروس كورونا وتشديد القيود في عدد الدول لاحتوائه، تزيد المخاوف بشأن الطلب على الوقود ما يشكل ضغوطا كبيرة على الخام في نهاية سنة شهدت انهيارات غير مسبوقة بالأسعار.
(المصدر: الأناضول)