اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم السبت، أن تصعيد إسرائيل عمليات الهدم والاستيلاء على المنازل والمنشآت الفلسطينية « جريمة بحق الإنسانية يستمر العالم في تجاهلها ».
قالت الوزارة، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن « هذا التصعيد الخطير يندرج في إطار حرب إسرائيل المفتوحة على الوجود الوطني والإنساني الفلسطيني في فلسطين المحتلة، بما فيها القدس ». و أضافت أنه « جزء لا يتجزأ من عمليات تطهير عرقي واسعة النطاق تتركز بالأساس ضد الوجود الفلسطيني في القدس والأغوار وعموم المناطق المصنفة (ج) » في الضفة الغربية.
كما اعتبرت أن ما يجري « تجسيدا عمليا لمخططات الضم التي تروج لها إسرائيل على حساب أرض دولة فلسطين، بما يغلق الباب نهائيا أمام أية فرصة لتحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، ولإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة متصلة جغرافيا وذات سيادة ». و بحسب مكتب تنسيق الشئون الإنسانية « أوتشا » التابع للأمم المتحدة هدمت السلطات الإسرائيلية واستولت على 52 منزلا خلال أسبوعين في الآونة الأخيرة، وهدمت واستولت على 689 مبنى منذ بداية العام الجاري، ما أدى إلى تهجير 869 فلسطينيا وتركهم بلا مأوى.
و عادة ما تبرر إسرائيل عمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم. و حملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية « المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم البشعة وتداعياتها ونتائجها »، محذرة من التعامل مع عمليات الهدم والتجريف كإحصائيات واختصارها بالأرقام. و أكدت أن « عدم مساءلة ومحاسبة إسرائيل وعدم فرض عقوبات رادعة عليها لإجبارها على وقف ارتكاب جرائمها يشجعها على الإمعان في عمليات هدم ومصادرة المنازل والمنشآت الفلسطينية ».
(المصدر: شينخوا)