أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم الخميس، قيام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة مستوطنات في الضفة الغربية والجولان المحتلتين.
أكد أبوالغيط، في بيان، أن « هذا العمل يناقض الشرعية الدولية بشكل واضح، ويشجع الحكومة اليمينية في إسرائيل على المضي قدما في مشاريعها الاستيطانية غير القانونية، التي تشكل العقبة الأكبر في طريق إحلال سلام يقوم على حل الدولتين ». و شدد على رفضه « هذا التحرك غير المسبوق من جانب مسؤول أمريكي رفيع »، مشيرا إلى أنه « يضرب عرض الحائط بترسانة من القرارات الدولية، أهمها القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن في العام 2016، والذي اعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، وأكد رفض الأمم المتحدة الاعتراف بأية تغييرات تجريها إسرائيل على الأرض المحتلة ».
و أوضح المسؤول العربي، أن « إصرار بعض السياسيين الأمريكيين على استرضاء الحركة الاستيطانية في إسرائيل لا يخدم السلام المنشود إطلاقا، بل يقلص من فرص تطبيق حل الدولتين في المستقبل ». و تابع أن « الضفة الغربية والجولان أراض محتلة بنظر القانون الدولي، ولن تتغير وضعيتهما القانونية بزيارة هذا المسؤول أو ذاك »، وناشد المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء محاولات أطراف في الولايات المتحدة وإسرائيل التلاعب بالأسس التي يقوم عليها حل الدولتين لأهداف داخلية بحتة. و وصل بومبيو، في إطار زيارته إلى إسرائيل اليوم إلى مستوطنة بساغوت في مدينة البيرة في الضفة الغربية، وسط تنديد فلسطيني.
و تعد هذه أول زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية. و قالت الإذاعة العبرية العامة إن طائرة مروحية تقل بومبيو هبطت في مصنع نبيذ بمستوطنة بساغوت في المنطقة الصناعية (شاعر بنيامين). و وصل بومبيو إلى إسرائيل يوم أمس الأربعاء، والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطار جولة بالشرق الأوسط تستمر عشرة أيام. و أعلن بومبيو اليوم تصنيف بلاده منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها « منتجات إسرائيلية »، وذلك في بيان صدر بالتزامن مع زيارته إلى مستوطنة « بساغوت ».
و نددت الرئاسة الفلسطينية بشدة بزيارة بومبيو، للمستوطنة الإسرائيلية وقرار الإدارة الأمريكية اعتبار منتجات المستوطنات « منتجات إسرائيلية ». بالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن يزور بومبيو مرتفعات الجولان. و العام الماضي، اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية، التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
(المصدر: شينخوا)