اتهمت جماعة “الحوثي”، بنك “التضامن الإسلامي” اليمني بـ”ممارسة أنشطة تضر باقتصاد البلاد”، في أول تبرير رسمي من الجماعة لقرار إغلاق مقر البنك الرئيسي بالعاصمة صنعاء.

نقلت وكالة “سبأ” (تابعة للحوثيين)، عن مصدر مسؤول في البنك المركزي بصنعاء لم تسمه، قوله إن “بنك التضامن بالتعاون مع البنك المركزي في عدن استغل الوديعة المالية السعودية للكسب والإثراء غير المشروع”. و تقدر الوديعة السعودية بنحو ملياري دولار، قدمتها المملكة إلى البنك المركزي اليمني مطلع 2018، لاستيراد السلع الأساسية بأسعار معقولة، والإسهام في احتواء تدهور سعر الريال اليمني. و أوضح المصدر، حسب الوكالة أن “البنك قام بتحويل مبالغ بالعملة الصعبة من الوديعة السعودية دون أن تصل السلع التي خصصت تلك المبالغ باسمها، ما ترتب عليه مزيد من المعاناة للمواطنين في كافة المحافظات”.
و لم يتسن الحصول على تعليق فوري من بنك التضامن الإسلامي حيال هذه الاتهامات، لغاية 19:55 (ت.غ). و الخميس، أغلقت جماعة “الحوثي”، بنك التضامن الإسلامي، وأوقفت نشاطه المصرفي بالعاصمة صنعاء، وفق بيان للبنك. و قال البيان، إن “هذا الإجراء كان له أسوأ الأثر على عملاء البنك وعلى المنظمات الدولية التي تقدم خدمات المساعدة الإنسانية للمجتمع اليمني، وتتخذ من البنك شريكا في إيصال هذا الدعم”. و “التضامن الإسلامي”، أحد البنوك التجارية في اليمن، وهو مملوك لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، التي توصف بأنها المجموعة التجارية الأكبر في البلاد.
(المصدر: الأناضول)