وصف الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الإثنين، ملتقى الحوار السياسي الليبي المباشر الذي ستستضيفه بلاده في التاسع من الشهر الجاري، بأنه « فرصة حقيقية لليبيين للاتفاق على تسوية سياسية ».
قالت الرئاسة التونسية في بيان وزعته مساء اليوم، إن الرئيس قيس سعيد اجتمع اليوم مع وزير خارجيته عثمان الجرندي، واستعرض معه التحضيرات الجارية لملتقى الحوار السياسي الليبي الذي ستحتضنه تونس الأسبوع المقبل ». و ذكرت ان الرئيس قيس سعيد أكد بهذه المناسبة أن ملتقى الحوار السياسي الليبي « سيكون فرصة حقيقية للإخوة الليبيين للاتفاق على تسوية سياسية »، داعيا في نفس الوقت المجموعة الدولية إلى مساندة هذا المسار ».
و شدد في هذا الصدد على » سعي تونس الدؤوب إلى المساهمة في الدفع نحو حل الإشكاليات والأزمات بالحوار »، لافتا إلى أن تونس « ستبقى دوما صوت الحق وقوة اقتراح ومنارة اعتدال ووسطية في مواقفها ». و يُحظى ملتقى الحوار السياسي الليبي المباشر باهتمام لافت للمجتمع الدولي، حيث سارعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إلى الترحيب به، وإلى التأكيد في بيان مشترك صدر في وقت سابق على تأييدها لأهدافه التي ترمي إلى استعادة سيادة ليبيا وشرعية مؤسساتها ».
و تصف بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هذا الملتقى الذي ستبدأ أعماله في التاسع من الشهر الجاري، بـ » الفرصة التاريخية » للخروج بتفاهمات تنسجم مع مخرجات مؤتمر برلين، وتمهد لإنهاء حالة التخبط والفوضى في ليبيا عبر بلورة خطة زمنية، تنتهي بانتخابات وطنية على قاعدة دستورية صلبة. و أشارت في بيان سابق إلى أن هدف هذا الملتقى هو الوصول إلى الانتخابات العامة، باعتبارها السبيل الأفضل لإعادة القرار إلى الشعب الليبي، وتؤسس لمرحلة ديمقراطية، بحيث يتمكّن الليبيون من اختيار ممثليهم الحقيقيين، وتجديد شرعية المؤسسات.
(المصدر: شينخوا)