نفذت طائرات مجهولة الهوية، مساء اليوم الجمعة ، استهدافات بالصواريخ لحراقات بدائية لتكرير النفط المسروق، بالقرب من مدينة تقع على الحدود السورية التركية، شمالي سوريا، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من رواد السوق.
قال مراسل سبوتنيك في حلب أن الغارات استهدفت منطقة (سوق المحروقات) الرئيسي لتكرير وبيع النفط السوري المسروق، الواقع بين قريتي « الكوسا » و »عين البيضا » بريف مدينة (جرابلس) الخاضعة لسيطرة مسلحين موالين للجيش التركي، في ريف حلب الشمالي الشرقي. و أفادت مصادر أهلية لـ « سبوتنيك » بسماع أصوات عدة انفجارات متتالية في عموم أنحاء منطقة جرابلس مساء اليوم، أعقبها ظهور ألسنة اللهب الناجمة عن الحرائق مصحوبة بأعمدة كبيرة من الدخان، مشيرة إلى أن طائرات مجهولة الهوية، نفّذت ضربتين متتاليتين على حراقات النفط وسوق المحروقات الذي يعرف بين السكان المحليين باسم « سوق الفيول »، أثناء وجود عدد كبيرمن الصهاريج المحملة بالنفط المسروق ضمن ساحة السوق، ما أسفر عن انفجارها بشكل متتالٍ.
فيما أفادت المعلومات الأولية بوقوع عدد كبير من القتلى والجرحى جراء الاستهداف، معظمهم من سائقي الصهاريج المستهدفة، إلى جانب عدد من المسلحين الذين كانوا موجودين في ساحة السوق، كما تسببت الضربة الجوية بوقوع أضرار مادية ضخمة في السوق، كونها أتت على معظم الصهاريج الموجودة وأدت إلى تدميرها بالكامل. و أعقب وقوع التفجيرات، حالة استنفار أمني كبير من قبل المسلحين الموالين للجيش التركي، وفرضوا طوقاً أمنياً على مسافة بعيدة حول السوق لمنع الاقتراب من موقع الاستهداف، فيما تم أيضاً فرض حظر للتنقل بين قرى مدينة جرابلس بشكل مؤقت.
و كانت مناطق سيطرة المجموعات المسلحة الخاضعة للجيش التركي، شهدت في وقت سابق عدة استهدافات مجهولة وخاصة باتجاه أسواق بيع المحروقات ومواقع « حراقات » تكرير النفط المسروق من حقول النفط السورية التي تسيطر عليها الميليشات المسلحة التابعة للجيشين الأمريكي والتركي، وخاصة باتجاه تجمعات الحراقات الواقعة ضمن منطقتي الباب وجرابلس. و تسيطر المجموعات المسلحة التابعة للجيش التركي على منطقة جرابلس الحدودية بريف حلب الشمالي الشرقي منذ عام 2016، إبان عملية « درع الفرات » التي نفّذها الجيش التركي وفصائل المسلحين السوريين الموالين له باتجاه مناطق سيطرة تنظيم « داعش » في ريف حلب الشمالي.
(المصدر: SPUTNIK عربي)