أعلنت الرئاسة الفلسطينية إدانتها ورفضها لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل اليوم الجمعة برعاية أمريكية كون ذلك يخالف القرارات العربية.

أكدت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، رفضها التطبيع مع إسرائيل “التي تغتصب أرض فلسطين، لأن ذلك مخالف لقرارات القمم العربية، ولمبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية”. و جددت الرئاسة التأكيد على أنه “لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية”. و شددت على أن الطريق إلى السلام الشامل والعادل يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين، وتحقيق الاستقلال للشعب الفلسطيني في دولته وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
و ختمت الرئاسة بيانها بأن القيادة الفلسطينية “سوف تتخذ القرارات اللازمة لحماية مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”. و أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض مساء اليوم، أن إسرائيل والسودان اتفقتا على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما. و ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه جرى حديث هاتفي شارك فيه ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حكومة السودان عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادي الانتقالي عبد الفتاح البرهان. و ندد عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف في منظمة التحرير الفلسطينية بإعلان السودان وإسرائيل اليوم (لجمعة)، اتفاقا لإقامة علاقات تطبيع رسمية برعاية أمريكية.
و قال واصل أبو يوسف للصحفيين في مدينة رام الله، إن انضمام السودان إلى “المطبعين” العرب مع إسرائيل يشكل “طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني”. و أضاف أبو يوسف أن خطوة السودان تمثل “خيانة للقضية الفلسطينية العادلة وخروجا عن مبادرة السلام العربية” التي تم إطلاقها عام 2002 وتنص على التطبيع بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967. و أصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات تطبيع لعلاقات رسمية مع إسرائيل في غضون شهرين بعد دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.
من جهته قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” سامي أبو زهري إن الاعلان عن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل “أمر مؤلم ولا يتفق مع تاريخ السودان المناصر للقضية الفلسطينية”. فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن السودان “يقدم هدية مجانية لإسرائيل وأن قوى الحرية والتغيير السودانية أمام اختبار مصيري سيحدد مسار التغيير في البلاد”.
(المصدر: شينخوا)