هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق تمويل البلاد لمنظمة الصحة العالمية إذا لم تلتزم المنظمة بما وصفه بـ »تحسن ملموس خلال الـ30 يوما المقبلة ».

أضاف الرئيس في خطاب للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والذي نشر ترامب نسخة منه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إنه من الممكن أن يعيد التفكير في عضوية البلاد في المنظمة. جاء هذا التهديد، حيث يواصل العالم الحرب ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) الذي أثر على أكثر من 4.8 مليون شخص في العالم وقتل أكثر من 318 ألف شخص. و قد سجلت الولايات المتحدة فقط أكثر من 1.5 مليون حالة عدوى وما يزيد على 90 ألف حالة وفاة حتى الساعة 4:03 مساء (20:03 بتوقيت جرينتش) أمس الإثنين، وفقا لحسابات جامعة جونز هوبكينز. والرقمان أعلى بكثير من أي دولة أو منطقة أخرى.
و أعلن ترامب في منتصف أبريل أن إدارته ستعلق تمويل الولايات المتحدة للمنظمة، الخطوة التي تم انتقادها بشدة، وقال العديد من الخبراء انه يحاول إلقاء اللوم على الآخرين، الأمر الذى سيؤدى إلى نتائج عكسية في مواجهة أزمة الصحة العامة. قال نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدين يوم الإثنين، إنه تم إهدار الوقت في رد الولايات المتحدة. و قال بايدين في حدث افتراضي « من المؤسف التفكير في حجم الخوف والخسائر والمعاناة التي كان يمكن تجنبها إذا لم يضيع الرئيس الكثير من الوقت وتحمل المسؤولية. لقد شهدنا إنكارا وتأجيلا وتشتتا ». و قد لعبت منظمة الصحة العالمية، وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة للصحة العامة الدولية ومقرها جنيف، سويسرا، دورا حاسما في تنسيق الحرب العالمية ضد المرض.
و خلال جمعية الصحة العامة الحالية، دافع العديد من القادة بقوة عن المنظمة وأعربوا عن دعمهم للمنظمة لمواصلة دورها القيادي في الحرب ضد المرض. و أشاد روبرت ريدفيلد مدير المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، بالمنظمة في أبريل. و قال ريدفيلد إن « منظمة الصحة العالمية كانت ومازالت شريكا عظيما لنا. وسنواصل القيام بكل ما نستطيع معا لمحاولة الحد من هذا. لقد عملنا معا لمحاربة الأزمات الصحية في أنحاء العالم وسنواصل فعل ذلك ».
(المصدر: شينخوا)