انضمت واحدة من أكبر وأشهر الشركات الأمريكية بمجال بيع الملابس مؤخراً، إلى قائمة الحماية من الإفلاس، لتكون أقرب ضحايا انتشار فيروس كورونا الذي قد يتسبب في كساد لم تره الأسواق منذ عام 1929.

دفعت إجراءات الإغلاق المتعلقة بتفشي الوباء على سلسلة متاجر التجزئة الأمريكية الشهيرة «جي سي بيني»، التي كانت تعاني بالفعل من مشاكل مالية، بطلب لإشهار إفلاسها. و كان للقيود المتعلقة بالفيروس دور في دفع مبيعاتها للتباطؤ الكبير، وذلك بعد فتح أبوابها أمام الجمهور متوسط الدخل بأمريكا منذ 118 عاماً، وهو تاريخ تأسيسها، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال». و كانت المجموعة حققت مبيعات في آخر سنة مالية لها بلغت 10.7 مليار دولار أمريكي، إلا أن هذه المبيعات تسجل هبوطاً مستمراً منذ عام 2015، كما أن الشركة لم تحقق أي أرباح منذ نحو 10 سنوات.
و في بيان لـ«جيه سي بيني» صدر يوم الجمعة أنها ستبدأ إغلاق بعض متاجرها البالغ عددها 850 متجراً، على مراحل. ولدى الشركة 846 فرعاً تتوزع على 49 ولاية أمريكية، وهي تبيع، إضافة إلى الملابس، عدداً من البضائع والسلع التقليدية الاستهلاكية، إضافة إلى أنها تضم أقساماً لبيع المجوهرات. و مع تلك المعاناة، حاولت الشركة إجراء محادثات مع كبار الدائنين من أجل وضعهم في صورة هذه التطورات ومحاولة إعادة جدولة الديون، لكنها لم تصل إلى حل إلى الآن، ما دفعها للإغلاق، وفقاً للصحيفة الأمريكية.
(المصدر: الرؤية)