تستعد أمريكا اللاتينية لذروة جائحة كوفيد-19 والتي من المتوقع أن تحدث هذا الشهر مع تشديد قواعد التباعد الاجتماعي وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية.

في تشيلي، أبلغت وزارة الصحة أمس الثلاثاء عن وجود 1658 حالة إصابة جديدة بالمرض و12 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليصل إجمالي الحالات في البلاد إلى 31721 و335 حالة وفاة. و قالت الوزارة إن 1479 مريضا من بين الحالات الجديدة ظهرت عليهم أعراض بينما لم تظهر الأعراض على الحالات الـ179 الآخرين. و وسعت الحكومة التشيلية إجراءات إغلاقها لتشمل 30 مجتمعا محليا، بشكل رئيسي في العاصمة سانتياغو والمنطقة الحضرية، لمكافحة الذروة القادمة للوباء. و قالت وزارة الدفاع إن قوات الشرطة والجيش ستنفذ إجراءات التباعد الاجتماعي الإلزامية، وستفرض عقوبات أشد على مخالفي اللوائح. و فرضت الدولة حظر التجول ليلا، وأغلقت حدودها،
وأوقفت المدارس والأعمال التجارية غير الضرورية. و أبلغت كوبا يوم الثلاثاء عن 21 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19، ليصل إجمالي حالات الإصابة بالمرض إلى 1804 حالة فضلا عن 78 حالة وفاة، بنسبة وفيات تبلغ 4.3 بالمائة في الدولة الجزيرة. و في الوقت نفسه، مع توقع ظهور حمى الضنك التي ينقلها البعوض في الأشهر المقبلة، قد تضطر الدولة الجزيرة إلى التعامل مع « عدوين محتملين قويين للغاية »، حسبما ذكرت صحيفة (غرانما) الحكومية المحلية. و أعلنت الإكوادور، التي تعتبر إلى جانب البرازيل وبيرو واحدة من الدول الأكثر تضررا في أمريكا اللاتينية، عن 2327 حالة وفاة و30419 حالة إصابة بالمرض حتى الآن، بعد وفاة 182 مريضا آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية واكتشاف 910 حالات جديدة.
و شهدت البرازيل أكبر عدد من الوفيات في يوم واحد بـ881 حالة وفاة، مما رفع عدد الوفيات إلى 12400. وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم اكتشاف 9258 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الحالات في البلاد إلى 177589. و سجلت ولاية ساو باولو الأكثر تضررا وهي الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البرازيل حتى الآن 3949 حالة وفاة و 47719 إصابة. و شددت العديد من العواصم الإقليمية هذا الأسبوع إجراءات الإغلاق لاحتواء تفشي المرض، بما في ذلك تقييد السفر إلى مجتمعات معينة ليقتصر الأمر على سكانها فقط. و في ريو دي جانيرو، ثاني أكبر مدن البرازيل وثاني أسوأ ولاية من حيث التفشي بعد ساو باولو، أمر عمدتها مارسيلو كريفيلا بتقييد الوصول إلى 10 مجتمعات ومنع المحلات التجارية من الفتح في الأحياء الفقيرة، أو مدن الصفيح، المكتظة دائما بالسكان.
فتحت حكومة ولاية ريو دي جانيرو رابع مستشفياتها المتنقلة لعلاج المرضى المصابين بكوفيد-19. و في مدينة بيلو هوريزونتي، عاصمة ولاية ميناس غيرايس الجنوبية الشرقية، أعلن العمدة ألكسندر كاليل إنشاء 13 نقطة تفتيش صحية عند مداخل المدينة لفحص المركبات والركاب القادمين. و اكتشفت بيرو 3237 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع مجموع الحالات إلى 72059 مع 2057 حالة وفاة، بعد وفاة 96 مريضا آخرين بسبب المرض في نفس الفترة. و حث وزير الصحة فيكتور زامورا سكان بيرو على الحفاظ على اليقظة والالتزام بالتباعد الاجتماعي، قائلا « لا شيء يشتتنا عن هدف معالجة الوباء ».
و في المكسيك، قال الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يوم الاثنين إن حكومته تخطط لتخفيف إجراءات الإغلاق بعد الذروة، التي توقع الخبراء أنها ستأتي هذا الأسبوع. و قال « وفقا للتوقعات نتوقع أن يبدأ الانخفاض (في معدل الإصابة) قريبا … ولهذا سنقدم الآن خطة لإعادة فتح (الاقتصاد) ولكن خطوة بخطوة »، مضيفا أن الحكومة سوف « تتراجع » في حال حصل عودة في حالات العدوى.
(المصدر: شينخوا)