حثت الصين فرنسا، اليوم الثلاثاء، على «إلغاء» عقد تسلّح مع تايوان، مشيرة إلى أن مثل هذه الصفقة مع الجزيرة التي تطالب بكين بالسيادة عليها وتديرها حكومة معارضة لها، قد «يسيء إلى العلاقات الصينية الفرنسية».

قالت وزارة الخارجية الصينية لوكالة «فرانس برس» إنها «عبّرت عن قلقها البالغ» لباريس. و أضافت «نعارض كل مبيعات الأسلحة أو التبادلات العسكرية والأمنية مع منطقة تايوان». و تابعت بقولها «نحث فرنسا على إلغاء بيع الأسلحة المخطط لتايوان لتجنب الإضرار بالعلاقات الصينية الفرنسية». و ذكرت صحف تايوانية أن الصفقة تتناول بيع تجهيزات لفرقاطات فرنسية بيعت إلى سلاح البحرية التايواني في التسعينيات وتسببت بأزمة دبلوماسية حينها بين فرنسا والصين.
وقالت وسائل إعلام تايوانية إن قيمة الصفقة تزيد على 800 مليون دولار تايواني نحو (26.8 مليون دولار) لشراء منصة إطلاق من وحدة تابعة لمجموعة «دي سي آي» الفرنسية. و قال مصدر مقرب من الملف لـ«فرانس برس» إن وزارة الدفاع التايوانية وقّعت عقداً لتحديث فرقاطاتها الست، وهي فرنسية الصنع. و باعت فرنسا الفرقاطات لتايوان مقابل 2.8 مليار دولار في عام 1991، مما تسبب في تجميد العلاقات الدبلوماسية بين باريس وبكين. و لا تزال بكين تدّعي أن الجزيرة تتمتع بالحكم الذاتي كجزء من أراضيها في انتظار إعادة توحيدها بالقوة إذا لزم الأمر، على الرغم من أن الجانبين يحكمان بشكل منفصل منذ أكثر من 7 عقود.
(المصدر: الرؤية)