عرفت اللغة العربية خلال العقود الأخيرة تطورا كبيرا مع ظهور الفضائيات و الانترنيت، و ذلك عبر انتشارها و بداية استعمالها كأداة للتواصل الإعلامي – بشكل لم يسبق له مثيل تاريخيا – بين كل الناطقين بها حول العالم: من آسيا الوسطى و حتى أمريكا اللاتينية، مرورا بأوربا، إفريقيا و أمريكا الشمالية. و لكن؟ ماذا لو استعملنا هذه “اللغة المعيارية الجديدة” دون أن تكون في خدمة دين أو عرق أو مصالح سياسية أو وطنية؟ بمعنى استعمالها في إطار مشروع إعلامي مستقل و مفتوح، يشتغل بخلفية مهنية من خلال التركيز على قضايا الإنسان و الإنسانية. مورابيا هي بمثابة دعوة مفتوحة لاستشراف المستقبل.
هلموا لإعادة اكتشاف العالم دون « وصاية قريش »، أن نتكلم العربية دون أن نكون عربا بالضرورة، لأن مناهضة الاستبداد السياسي تبدأ من استبعاد الاستبداد العقائدي كما أظهرت كل الثورات البشرية منذ سنة 509 ق م، حين خرج مواطنو مدينة أثينا (اليونان القديم) في ثورة اجتماعية أسست لنظام جديد سمي بالديمقراطية، منحت فيه السيادة للشعب و لغير المهوسين بالحكم و السلطة.
من هذا المنطلق ، تعمل”مورابيا” على تقديم التجارب الإنسانية عبر العالم بشكل لا يعطي أسبقية لدين أو عرق معين، لحدود دولة أو لعلم أمة، بل يحتكم لما هو إنساني و عالمي. في “مورابيا” نؤمن بالاختلاف و القبول بالآخر دون شروط مسبقة، نافذة جديدة نفتحها لتقريب المسافات بين القارئ باللغة العربية و ثقافات العالم في تنوعها و غناها.
“مورابيا” – مجلة الويب العربي
منصة إلكترونية متخصصة في انتقاء، تنقيح، تجميع و تقديم محتويات الويب العربي، و كذلك ترجمة بعض المحتويات العالمية إلى اللغة العربية. تقدم منصة « مورابيا » أخبارا غير متحيزة و دقيقة، و معلومات مبنية على الخبرة و التحليل المعمق، و ذلك عبر موقعها الإلكتروني و منصات التواصل الاجتماعي. يقدم الموقع محتوى رقمي مكتوب ، مرئي و مسموع و تغطية شاملة لأهم أخبار العالم.