كشفت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان «ديوان المظالم»، عن أن قيام الأجهزة الأمنية التابعة لحماس باحتجاز طاقم تلفزيون فلسطين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، جاء بمزاعم عدم وجود إذن مسبق من أجل تصوير تقرير حول أجواء رمضان وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
احتجزت الأجهزة الأمنية التابعة لسطات حركة حماس غزة، موظفي تلفزيون فلسطين، السبت، داخل أحد مراكز الشرطة بحجة العمل دون تصريح تصوير من الجهات المختصة بوزارة الداخلية بغزة، ولم تكشف في البداية عن سبب الاحتجاز. و قال منسق التحقيقات والشكاوى في الهيئة بكر التركماني لـ«الرؤية»، بحسب المعلومات والتحريات، أظهرت قيام أفراد من جهاز الشرطة باحتجاز مراسل تلفزيون فلسطين محمد سليم أبوحطب (50 عاماً)، والمصور محمد زياد نصار (43 عاماً)، أثناء تواجدهما في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، لإعداد تقرير صحفي مصور، وتم توقيفهما في مقر شرطة مدينة جباليا واستجوابهما، وذلك بسبب عدم تنسيقهما مع الجهات الحكومية في غزة للحصول على ترخيص مسبق للتصوير. و قامت الأجهزة الأمنية بالأفراج عنهما وسُمح لهما بمغادرة مركز الشرطة ومعهما معداتهما الصحفية، بعد توقيعهما على تعهد بعدم العمل لاحقاً دون تصريح مسبق.
و أكد التركماني أن احتجاز الطاقم الصحفي، قمع لحرية الصحافة، وأن اشتراط حصول الصحفيين على تصريح لأداء عملهم هو تقويض لحرية العمل الصحفي، ينطوي على انتهاك يطال الحقوق والحريات العامة المكفولة في القوانين والتشريعات الوطنية والدولية والتي لا يمكن المساس بها بأي حال من الأحوال. و طالبت نقابة الصحفيين في بيان لها، الحكومة في قطاع غزة باحترام حرية العمل الصحفي، في ظل إتيان هذا الانتهاك بحق تلفزيون فلسطين، بالتزامن مع استمرار الممارسات والمضايقات المستمرة في قطاع غزة. و حمَّلت النقابة حركة حماس، المسؤولية الكاملة عن هذا الإجراء التعسفي، وتطالب كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وفصائل العمل الوطني، باستنكار هذه الإجراءات والعمل على وقفها والسماح بحرية العمل الإعلامي لتلفزيون دولة فلسطين كما كل وسائل الإعلام الأخرى، ووقف التدخل في عمل تلفزيون دولة فلسطين
(المصدر: الرؤية)