أدانت محكمة إندونيسية 6 نشطاء بالخيانة، لتنظيمهم احتجاجاً يطالب باستقلال إقليم بابوا في أقصى شرق البلاد، في حكم أثار انتقادات حادة من جماعات حقوق الإنسان.
شارك نحو 100 شخص في المظاهرة السلمية خارج القصر الرئاسي، ومقر قيادة الجيش في العاصمة جاكرتا يوم 28 أغسطس، ونُظمت المظاهرة بعد فترة من الاضطرابات في بابوا. و قال محامي النشطاء، اليوم، إن الحكم ظالم وإن نشطاء بابوا «تظاهروا سلمياً ضد العنصرية». أشار إلى أنه من المفترض الإفراج عنهم قريباً بالنظر للوقت الذي قضوه بالفعل في السجن، إلا إذا قرر الادعاء الاستئناف على الحكم. و طالب ممثلو الادعاء معاقبة النشطاء بالسجن 18 شهراً ولم يتسنَ التواصل معهم بعد للحصول على تعليق.
و في جلسة للنطق بالحكم، أمس، عُقدت عبر الإنترنت بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، قال القاضي: إنه خلص إلى أن المتهمين الستة «مذنبون بالخيانة». و حكم القاضي على 5 منهم بالحبس 9 أشهر، وعاقب السادس بالحبس 8 أشهر. والستة محتجزون بالفعل في السجن منذ أغسطس. واتهمهم الادعاء في ديسمبر بتنظيم تجمع يطالب الحكومة الإندونيسية بالسماح بإجراء تصويت على الاستقلال في بابوا. و أدانت منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان من بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، الحكم وقالت: إن النشطاء شاركوا في تجمع سلمي، رفضاً لما يعتبرونه تمييزاً على أساس العرق.
(المصدر: الرؤية)