تدخل ألمانيا اليوم الاثنين مرحلة جديدة في معركتها ضد وباء كورونا، حيث يتم السماح لبعض أماكن العمل بفتح أبوابها بعد شهر من الإغلاق، في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي مرض «كوفيد-19».
من المقرر إعادة فتح المتاجر صغيرة ومتوسطة الحجم، التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع، رغم أن ولايات البلاد الـ16 اختارت فتحها بدرجات متفاوتة وفي أوقات مختلفة. و يُسمح بإعادة الفتح لوكلاء تجارة السيارات وتجار الدراجات ومحال بيع الكتب بجميع أحجامها، وكذلك حدائق الحيوان في بعض الولايات. كما سيتم فتح المدارس للتلاميذ الأكبر سناً، من أجل الاستعداد للامتحانات في ساكسونيا وبرلين وبراندنبورج. ومن المقرر أن تفتح ولايات أخرى المدارس في وقت لاحق هذا الأسبوع، مع انتظار البعض حتى أوائل شهر مايو. و تواصل الجدل حول إعادة فتح مرحلة رياض الأطفال، مع بدء مجموعة عمل اجتماعها لمناقشة إعادة فتح دور الحضانة تدريجياً في جميع أنحاء البلاد.
و أعلنت ولاية بافاريا إعفاء أولياء الأمور من دفع أموال رياض الأطفال للأشهر الثلاثة المقبلة طالما ظلت هذه المؤسسات مغلقة بسبب الأزمة. و دعا وزير الاقتصاد بيتر ألتماير إلى مزيد من الاتحاد بين الولايات، وقال ألتماير: «إذا حافظنا على أعصابنا الآن، يمكننا تجنب إغلاق ثانٍ». ولهذا السبب فإن العمل المشترك من جانب الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات مهم للغاية. و في إطار التخفيف التدريجي، تعتزم ولاية بافاريا جعل ارتداء الكمامات، أو أي شكل آخر من أشكال تغطية الوجه، إلزامياً في المتاجر ووسائل النقل العام بداية من الأسبوع المقبل. وهي أولى الولايات الألمانية الأكثر اكتظاظاً بالسكان التي تتخذ هذه الخطوة حتى الآن.
و قال حاكم الولاية ماركوس سويدر إن الإجراء سيدخل حيز التنفيذ في غضون أسبوع عندما تعيد بافاريا فتح المتاجر الصغيرة. و توصي الحكومة الاتحادية بأن يرتدي الناس الكمامات، لكن سويدر قال إن «المناشدات وحدها لن تكون على الأرجح هي الإجراء الضروري». و فرضت ولاية ساكسونيا المجاورة قواعد مماثلة اليوم الاثنين بخصوص الكمامات. و من المقرر أن تجعل ولاية مكلنبورغ فوربومرن في شمال شرق البلاد الأمر إجبارياً، في وسائل النقل العام الأسبوع المقبل. و تباطأت العدوى في ألمانيا، لكن سويدر حذر من أن «التطور هش». وقال إنه سيتعين على المسؤولين مراقبة ما إذا كانت الأرقام تستقر أم لا قبل تخفيف المزيد من القيود. و أضاف: «توصيتي هي: أنه من الأفضل التقدم ببطء وكثير من الحذر، ولكن على نحو أكثر استدامة». وحذر من «توقف دائم يعقبه انطلاق».
(المصدر: الرؤية)