ناقش عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الجمعة، مرض فيروس كورونا الجديد « كوفيد-19 » والتعاون الصيني الافريقي خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية السنغالي أمادو با الذي يشارك في رئاسة منتدى التعاون الصيني-الافريقي.
أشار وانغ إلى أن الصين تضع في اعتبارها أن الدول الافريقية، ومن بينها السنغال، قدمت دعما حازما للصين خلال المرحلة الحرجة في حربها على المرض، قائلا إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء التفشي الحالي للمرض في افريقيا. و أضاف وانغ أن الحكومة الصينية وجميع قطاعات المجتمع الصيني نشطت في مساعدة افريقيا، حيث تم إرسال مواد مساعدة مختلفة إلى دول افريقيا والاتحاد الافريقي، على دفعات. و استطرد الوزير أن مقاطعات ومدن الصين بادروا أيضا بتقديم المساعدة للدول الافريقية وعقد خبراء طبيون صينيون مرموقون 14 مؤتمرا مصورا مع نظرائهم الأفارقة، وقدم 46 فريقا طبيا صينيا في افريقيا، حوالي 400 دورة تدريبية لعناصر طبية محلية.
كما أشار وانغ إلى أنه بناء على طلب منظمة الصحة العالمية والاتحاد الافريقي، أرسلت الصين فريقين طبيين إلى اثيوبيا وبوركينا فاسو على التوالي لمساعدة الدولتين والدول المجاورة في الحرب على المرض. و تجهز الصين لتقديم دفعة جديدة من الإمدادات الضرورية للدول الأفريقية في المرحلة القادمة وإرسال المزيد من الفرق الطبية إلى الدول الأفريقية المعنية لمساعدتها في الحرب على المرض. و قال وانغ إن الشعب الصيني لديه روابط قوية جدا مع الشعب الإفريقي وقد صمدت العلاقات الصينية الافريقية أمام اختبار تقلبات الوضع الدولي ولديها أساس صلب لا يمكن كسره.
و أشار وانغ إلى تفشي مرض الإيبولا في افريقيا في 2014، حيث ذهب فريق طبي صيني إلى المنطقة المصابة، بينما انسحب آخرون، حيث نحوا جانبا مسألة حياتهم وموتهم وعالجوا المرضى بالتعاون مع أشقائهم الأفارقة. و قال وانغ إنه خلال الوقت العصيب الذي مرت به الصين في حربها على المرض، حافظت السنغال والعديد من الدول الافريقية الأخرى على ثقتها في الصين ولم تقم بإجلاء طلابها، مضيفا أن الصين حافظت أيضا على وعدها فيما يتعلق بحماية سلامة المواطنيين الأفارقة في الصين، وخاصة الطلاب، مثل أفراد أسرة واحدة. و أضاف وانغ أن الصين كرئيس مشارك لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي ، مستعدة للعمل مع السنغال لتطبيق نتائج قمة المنتدى في بكين، وخاصة في المجالات المتعلقة بالتعاون في الصحة العامة، بهدف توجيه العلاقات بين الصين والسنغال والصين وافريقيا، لتحقيق المزيد من التنمية.
و من ناحيته، أشار با إلى أن العلاقات بين السنغال والصين ترتكز على الصداقة والإخلاص والثقة المتبادلة، وقد حافظ رئيسا البلدين على تواصل وثيق وحقق البلدان نتائج مثمرة في التعاون، وفقا لإطار منتدى التعاون ، مضيفا أن السنغال مستعدة للعمل مع الصين لتطبيق نتائج قمة المنتدى في بكين. و قال با إن السنغال تقدر مساعدة الصين لها في الحرب على المرض، حيث يفرض المرض الآن تحديا خطيرا على الدول الافريقية ويدفع إلى تدابير أقسى في القارة، معربا عن إيمانه بأن الصين ستواصل تقديم الدعم للقارة.
(المصدر: شينخوا)