أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، في اتصال هاتفي اليوم الإثنين رفضهما التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية.

قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان إن السيسي تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من ميتسوتاكيس، تناولا فيه التطورات الأخيرة في القضية الليبية. و تابع أنه تم التوافق خلال الاتصال على رفض التدخل من قبل أطراف خارجية في الأزمة الليبية، والذي لم يزد القضية إلا تعقيدا ولا يحقق سوي المنفعة الذاتية لتلك الأطراف على حساب حقوق ومصلحة ليبيا وشعبها وإرادته الحرة. و حذرا من أن هذا الوضع من شأنه أن يهدد أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمي الليبي بأسرها امتدادا لأوروبا، ومن ثم حتمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين لتسوية القضية.
و تعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات « الجيش الوطني » بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. و أشار راضي إلى أن الاتصال تناول جهود مكافحة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، واحتواء تداعياته الصحية والاقتصادية والاجتماعية. و أضاف راضي أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون المشترك في هذا الصدد من خلال تبادل الخبرات والتنسيق بين الجهات المعنية بالبلدين للاستفادة المتبادلة من أفضل الخبرات والممارسات لديهما.
و أشار المتحدث المصري إلى أنه تم خلال الاتصال أيضا بحث سبل تعزيز مسيرة التعاون المشترك التي تجمع البلدين على مختلف الأصعدة، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي بين كل من مصر وقبرص واليونان. كما تم التأكيد خلال الاتصال على اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط، مع التشديد على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار. و شددا على أن هذا من شأنه أن يعزز آفاق التعاون بين دول المنتدى في مجال الطاقة والغاز، وتحويل الموارد الكامنة في المنطقة لفرص استثمارية واعدة لصالح الشعوب والأجيال القادمة.
(المصدر: شينخوا)