أفادت تقارير إعلامية أمريكية أن مسؤولين في ولايات فلوريدا وأريزونا وجورجيا بالولايات المتحدة، يتلاعبون ببيانات كوفيد-19، ويفرضون الرقابة على العلماء، ويضغطون من أجل إعادة فتح مبكر لولاياتهم.

وجاء في تقرير لموقع (بَز فيد – BuzzFeed News) الإخباري الأمريكي، أن أولئك المسئولين اتخذوا خطوات لحجب البيانات التي من شأنها أن تتعارض مع خططهم، أو إخفاء أو عدم الإعلان عن أعداد كاملة من أولئك الذين ماتوا أو مرضوا بسبب كوفيد-19. و نقل التقرير عن الأستاذ بالإحصاء الحيوي، روث إتزيوني، من مركز فريد هاتشينسون للسرطان، في سياتل قوله إن « الناس سيرون أعدادا منخفضة من هذه التقارير بأرقام تم التلاعب بها، ويخرجون في الوقت الذي يجب أن يبقوا فيه بمنازلهم، ويمرضون، ويموتون ».
و تعد دقة البيانات المتعلقة بحالات وباء كوفيد-19، ضرورية لإعادة فتح آمنة عبر الولايات المتحدة، والتي ستعتمد على انخفاض عدد الحالات لمدة 14 يوما وبيانات اختبار دقيقة ومعدلات الدخول للمستشفيات والخروج منها. و وفقا لموقع (بَز فيد) أعلاه، أفادت ريبيكا جونز، من قسم الصحة العامة في فلوريدا، في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الجمعة، أنها أُقيلت من منصبها « لأسباب خارجة عن إرادة قسمي ». و قالت جونز، التي حظيت بالإشادة من قبل منسقة فريق عمل البيت الأبيض للاستجابة للفيروس، ديبورا بيركس، قالت لاحقا لمحطة تلفزيون محلية، إن ولاية فلوريدا طلبت منها « تغيير البيانات يدويًا لحشد الدعم لخطة إعادة فتحها ».
و ذكرت وسائل إعلام محلية في فلوريدا يوم الأربعاء، أن جونز أكدت نبأ فصلها من عملها يوم الإثنين في رسالة إلكترونية، وحذرت الباحثين ومستخدمي البيانات الآخرين من أنه قد تكون هناك تغييرات فيما يتعلق بإمكانية الوصول والشفافية في لوحة البيانات الخاصة بفلوريدا، حول وضع كوفيد-19 فيها. و أفادت صحيفة (تامبا بَي تايمز – Tampa Bay Times) المحلية، أن عدد الوفيات الحقيقي بسبب كوفيد-19 في فلوريدا، التي أعيد فتحها في 4 مايو، قد يكون أعلى فيما بين 17% إلى 58% من أرقام الوفيات المُعلنة.
و جاء في تقرير للصحيفة أن « خبراء الصحة يقولون إن هذا من المحتمل أن يشمل بعض الأشخاص الذين ماتوا بسبب فيروس كورونا الجديد ولكن لم يتم تشخيصهم به أبدا، وكذلك آخرين ربما كانوا قد عاشوا لو لم يمنعهم الوباء من الحصول على الرعاية ». و أفاد الموقع الإلكتروني الإخباري (بَز فيد)، أن « ولاية أريزونا بدأت خطة إعادة فتح محدودة في 8 مايو، وقبل 4 أيام من ذلك، قام مسؤولون بالولاية بتوجيه باحثين من جامعة ولاية أريزونا وجامعة أريزونا يضعون نماذج أو توقعات لحالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد بالولاية « بوقف جميع أعمالهم ».
و وفقا لتقرير على صحيفة (ذا أتلانتا جورنال كونستيتيوشن – The Atlanta Journal-Constitution) اليومية، فقد وُجّهت الانتقادات لجورجيا الأسبوع الماضي بسبب أخطاء في بياناتها قبيل إعادة فتحها في 27 أبريل، والتي أظهرت أن الحالات الجديدة في المقاطعات ذات معدلات الإصابة الأعلى بالفيروس، كانت في حالة مستقرة لانخفاض لأسبوعين، ولكنها كانت في الواقع بوضعية مسطحة. و نقل موقع (بَز فيد) الإخباري، عن أستاذ السياسة الصحية بجامعة جورج واشنطن، جيفري ليفي، قوله « عندما لا تكون وكالات الصحة العامة شفافة، ولا تكون كاملة ودقيقة على المدى الطويل، فإنها تقوّض أساسا ثقة الناس بها ».
و أضاف ليفي أن المزاعم التي تُثار ضد وكالات الصحة العامة الحكومية التي تغيّر البيانات وتراقب العلماء، أصبحت « غير مسبوقة ». يذكر أن الولايات المتحدة أبلغت حتى الآن، عن تسجيل أكثر من 1.55 مليون إصابة بفيروس كوفيد-19، وأكثر من 93 ألف حالة وفاة بسببه، وفقا لآخر إحصاء من جامعة جونز هوبكنز.
(المصدر: شينخوا)