تقدم الآلاف من اللاجئين بطلباتهم لسلطات الهجرة الألمانية رغم القيود المفروضة على لحدود بسبب كورونا. وتوقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تسبب جائحة كورونا في موجات لجوء جديدة عبر العالم بسبب إفلاس اقتصاديات عدة دول.
قال متحدث باسم وكالة الهجرة الألمانيةإن من بين الآلاف من طالبي اللجوء الذين سجلوا في ألمانيا خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، هناك العديد منهم كانوا يعيشون بالفعل في البلاد لبعض الوقت، بحسب ما ذكرته صحيفة دي فيلت « أم زونتاغ » الألمانية. وشهدت ألمانيا في شهر أبريل الماضي، تقديم 5 آلاف و106 طلبات لجوء لأول مرة، وفقًا للمكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين، وذلك على الرغم من صعوبة وجود أي من طالبي اللجوء على حدود البلاد بسبب القيود المتعلقة بفيروس كورونا. وقال مسؤولون للصحيفة الصادرة اليوم (الأحد 17 مايو 2020) إن الإضافات الجديدة تشمل أشخاصًا دخلوا البلاد سابقًا بموجب تأشيرة دخول.
و يتوقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن تكبد جائحة كورونا العديد من الدول سنوات، وربما عقود، من التقدم التنموي الذي حققته. ما قد يسبب موجات لجوء كبيرة عبر العالم. وقال رئيس البرنامج، أخيم شتاينر إن الوباء العالمي يُظهر أن الاستثمارات في التعليم وأنظمة التأمين الاجتماعي والحكومات المؤهلة مجدية للتغلب على مثل هذه الأزمات، مستشهدا بولاية كيرالا الهندية، والصين. وأضاف شتاينر: « نحن نتعامل مع أزمة أوقفت العالم تقريبا لمدة 12 أو 16 أسبوعا، وبالطبع لهذا عواقبه ».
و أشار شتاينر إلى خسارة 190 مليون فرصة عمل بسبب الأزمة، كما أفلست شركات، وتعاني العديد من الدول من غياب أنظمة التأمين الاجتماعي، وكذلك انهارت أنظمة حكومية. وأكد شتاينر ضرورة أن يبحث المجتمع الدولي في كيفية إعداد الأمم المتحدة لمواجهة تحديات مثل الجوائح والجرائم الحاسوبية وتغير المناخ وتدفق اللاجئين. وقال شتاينر: « موضوع الاستدامة سيكون محوريا في تشكيل اقتصادياتنا مستقبلا… تغير المناخ سيكون بالتأكيد أحد القضايا المحورية التي ستؤثر بقوة على القرارات في مرحلة ما بعد فيروس كورونا فيما يتعلق بسياسة الطاقة والنقل وتطوير مدننا وفرص العمل ». وذكر شتاينر أن الاستثمارات في الطاقة النظيفة وأنظمة النقل العام حققت نتائج جيدة عقب الأزمة المالية العالمية عام 2008، مضيفا في المقابل أن محطات الطاقة العاملة بالفحم تعد استثمارا في الماضي.
(المصدر: DW)