اتهم ممثلو الادعاء في تركيا سبعة أشخاص بالضلوع في قضية هروب كارلوس غصن، المدير السابق لشركة نيسان، من اليابان في شهر ديسمبر الماضي.
حيث اتُهم أربعة طيارين، ومضيفان جويان، ومدير في شركة طيران بمساعدته للهرب إلى لبنان عبر اسطنبول. و وجهت تهمة « تهريب مهاجر » لكل من الطيارين والمدير التنفيذي، في حين وجِهت تهمة الفشل في التبليغ عن جريمة التي وجهت للبقيّة. و كان كارلوس غصن قد هرب من اليابان بعد مزاعم بارتكابه مخالفات مالية – غير أنه ينفي ما نسب إليه. و كان قد ألقي القبض على المليونير وعملاق صناعة السيارات السابق في شهر نوفمبر عام 2018، وقضى أشهرا في السجن ووضع بعدها تحت الإقامة الجبرية. و كانت تتم مراقبته على مدار الساعة كل يوم، كما كان دخوله إلى شبكة الإنترنت مقيدا، لكنه يوم 29 ديسمبر تمكن من الفرار إلى بيروت.
وفي الثاني من يناير من هذا العام، اعتقلت الشرطة التركية شخصين مشتبه بتورطهما، وقال مسؤول حكومي حينها إنه لم يتم إبلاغ تركيا بوصول كارلوس غصن، ولا بمغادرته البلد. و قالت شركة خطوط طيران تركية اسمها إم إن جي جيت إن اثنتين من طائراتها استخدمتا بشكل غير قانوني وإنها قد تقدمت بشكوى جنائية حول تلك الحادثة. و حتى الآن لم تُشرح بالتفصيل قضية هروب كارلوس غصن. وأصر رجل الأعمال، والرئيس السابق لشركة نيسان-رينو، على أنه لم يكن بإمكانه الحصول على محاكمة عادلة في اليابان. و وصف نظام العدالة في اليابان « بالتلاعب »، قائلا إنه كان « رهينة » في بلد تركه بين خيارين اثنين: إما الموت أو الهرب. كما أصدرت النيابة العامة في طوكيو مذكرة اعتقال بحق زوجته، كارول.
(المصدر:BBC عربي )