لوح وزير الصحة العراقي جعفر صادق علاوي اليوم الأربعاء بفرض عقوبات ضد المخالفين للتعليمات الخاصة بمرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تصل إلى الحبس ثلاث سنوات لكل من يقيم مجالس العزاء أو الافراح أو الولائم.
قال علاوي في بيان « نذكر الجميع بالمسؤولية الجزائية عن انتهاك القرارات الصادرة من (خلية الأزمة) وعلى رأسها منع التجمعات بكافة أشكالها بما في ذلك مجالس العزاء والأفراح والمناسبات والولائم ». و أشار علاوي إلى أن قانون العقوبات العراقي نص وتحت عنوان (الجرائم المضرة بالصحة العامة) على « يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات كل من ارتكب عمدا فعلا من شأنه نشر مرض خطير مضر بحياة الأفراد فإذا نشأ عن الفعل موت إنسان أو إصابته بعاهة مستديمة عوقب الفاعل بالعقوبة المقررة لجريمة الضرب المفضي إلى الموت أو جريمة العاهة المستديمة ». و دعا علاوي الجميع إلى عدم إقامة أية تجمعات في هذه الفترة العصيبة من أجل سلامة العراقيين والعراق.
و خلص إلى القول « ولغرض التصدي الفعال لهذه الظواهر السلبية فاننا نهيب بكل الجهات ذات العلاقة بالموضوع بدء بوزارة الداخلية ووزارة الصحة والمواطنين المتضررين مراجعة الجهات التحقيقية لتحريك الدعاوى ضد من انتهك سلامة العراقيين بمخالفته للتعليمات الصادرة من الجهات المختصة ». إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 49 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا المستجد خلال الـ 24 ساعة الماضية، أكثر من نصفها في العاصمة بغداد. و ذكرت الوزارة، في بيان، أن مختبراتها فحصت 4242 حالة مشتبه باصابتها بالمرض في عموم البلاد، وتأكد تسجيل 49 إصابة جديدة موزعة بواقع 31 في بغداد ، و11 في البصرة وثلاث إصابات في كل من كربلاء واربيل وإصابة واحدة في المثنى، مبينة أنها سجلت 31 حالة شفاء.
و أوضحت أن مجموع الحالات التي تم فحصها منذ ظهور المرض بلغ 117726 تأكد إصابة 2480 شخصا توفي منهم 102 وغادر المستشفيات 1602، فيما ما يزال 776 مريضا في المستشفيات. و قررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، التي يرأسها عادل عبدالمهدي رئيس حكومة تصريف الاعمال تقليص ساعات حظر التجوال اعتبارا من 21 أبريل الماضي، ولغاية 22 مايو المقبل بمناسبة قدوم شهر رمضان حيث يبدأ الحظر من السابعة مساء إلى السادسة صباحا، على أن يستمر الحظر الشامل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
و اتخذت اللجنة يوم أمس الاول قرارا يقضي بتطبيق نظام الفردي والزوجي للسيارات ابتداء من اليوم لتقليل الحركة في الشوارع ولفسح المجال أمام السلطات الصحية لاجراء المزيد من الفحصوات والجولات الميدانية في المناطق الشعبية، للحد من انتشار المرض. و في 26 أبريل غادر الفريق الطبي الصيني، بعد أن بقى 50 يوما، نقل فيها الكثير من الخبرات الصينية للكوادر الصحية العراقية وقام بانشاء المختبر البيولوجي الجزيئي، والمختبر الفرعي لمدينة الطب وساهم بزيادة قدرات العراق المختبرية والتشخيصية لمجابهة مرض فيروس كورونا المستجد.
(المصدر: شينخوا)