نفذت القوات التركية والفصائل الموالية لها اليوم الإثنين قصفا صاروخيا عنيفا على قرية دردارة بشكل رئيسي وقرى أخرى واقعة بين أبو رأسين (زركان) وتل تمر بريف محافظة الحسكة ( شمال شرق سوريا )، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية » قسد » وقوات النظام السوري على المنطقة هناك، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان .
كانت اشتباكات عنيفة شهدتها محاور واقعة بريف تل أبيض الغربي ضمن محافظة الرقة يوم (السبت) الماضي، بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ، وفقا للمرصد السوري . و في 28 من أبريل الماضي وقعت استهدافات متبادلة بالقذائف والرشاشات الثقيلة، بين قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى، على محاور باب الفرج وربيعات ودادا عبدال الواقعة بالريف الغربي لمنطقة أبو رأسين « زركان »، دون معلومات عن خسائر بشرية .
و في سياق متصل سيرت القوات التركية ونظيرتها الروسية اليوم دورية مشتركة جديدة بريف بلدة معبدة شمال الحسكة، حيث انطلقت 6 عربات روسية و4 تركية من قرية ديرونة آغي وجابت قرى عدة واقعة بريف معبدة ، بحسب المرصد السوري . و كانت القوات الروسية سيرت قبل أيام دورية مشتركة جديدة مع نظيرتها التركية في ريف مدينة عين العرب (كوباني) الغربي، حيث انطلقت المدرعات الروسية – التركية من قرية آشمة وجابت قرى وبلدات في ريف كوباني الغربي، وسط تحليق لمروحيتين روسيتين على علوٍ منخفض في أجواء المنطقة. و يشار إلى أن الجيش العربي السوري دخل في 14 يناير الماضي إلى بلدة « تمر جنوب » الواقعة تحت سيطرة تنظيم « قسد » شرقي مدينة رأس العين الحدودية، وذلك تطبيقا للاتفاق بين الطرفين.
و بدأت تركيا في أكتوبر من عام 2019 ، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم « نبع السلام » وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته « الممر الإرهابي » المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى « وحدات حماية الشعب » الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ « حزب العمال الكردستاني » وتنشط ضمن « قوات سوريا الديمقراطية » التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة « داعش. »
(المصدر: شينخوا)