اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عددا من الفلسطينيين، بينهم مسؤولون في مؤسسات رسمية للاشتباه في قيامهم بنشاط ممول من السلطة الفلسطينية في مدينة القدس، بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة.
قال بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي اليوم إنه تم توقيف عدد من المشتبهين من مدينة القدس « لانتهاك قانون تطبيق الاتفاق المرحلي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة في ظل انتشار مرض كورونا ». و أضاف البيان أن أفراد شرطة سريين قاموا بمداهمة بيوت المشتبه بهم وألقوا القبض عليهم وتمت إحالتهم إلى التحقيق. و تابع أن التحقيق قاد إلى جمع أدلة وبيانات حول نشاط المشتبهين وفق الشبهات المدعوم والممول من قبل السلطة الفلسطينية. و بحسب البيان، فإن أفراد الشرطة قاموا بضبط أدلة تعزز من الشبهات، ومنها أجزاء من الزي العسكري للسلطة الفلسطينية. و في السياق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان بأن السلطات الإسرائيلية اعتقلت 13 فلسطينيا في شرق القدس، معظمهم قيادات ومسؤولون في مؤسسات رسمية فلسطينية، ونشطاء اجتماعيون.
و ذكرت الهيئة أن من بين المعتقلين أمين عام المؤتمر الشعبي في القدس اللواء بلال النتشة، الذي جرى نقله إلى مستشفى إسرائيلي بعد وقت قصير من اعتقاله واستجوابه في مركز تحقيق إسرائيلي. و نددت منظمة التحرير الفلسطينية بحملة الاعتقالات الإسرائيلية، معتبرة أن ذلك يندرج ضمن « مخططات التطهير العرقي ». و اتهمت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي في بيان صحفي، إسرائيل ب »تصعيد انتهاكاتها بحق المواطنين والمسؤولين في القدس ومحيطها واقتحام المنازل وتفتيشها وتسليم قاطنيها بلاغات لمراجعة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ». و قالت عشراوي « إن الإرهاب اليومي المنظم الذي يطال القدس المحتلة وخارجها، هو ترجمة حقيقية لسياسة دولة الاحتلال ونهجها الهادف إلى تنفيذ مخططات التطهير العرقي والتهجير القسري والفصل العنصري ».
و أضافت أن « هذه الممارسات الخطيرة والهدامة تأتي في إطار إفشال جهود الحكومة الفلسطينية لمكافحة مرض فيروس كورونا في القدس، حيث عمدت دولة الاحتلال إلى تجاهل الوضع الصحي لمواطني المدينة المقدسة وأعاقت الجهود الفلسطينية في تقديم المساعدة الصحية والمالية ». و حذرت عشراوي من أن ممارسات إسرائيل « تشكل الخطر الحقيقي الذي يهدد حياة الفلسطينيين في القدس ومحيطها »، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة لوقف الممارسات ومحاسبة ومساءلة إسرائيل. و يريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
(المصدر: شينخوا)