قُتل 5 من عناصر قوات الأمن الأفغانية في تفجير استهدف قاعدتهم، حسبما أعلن مسؤولون، اليوم الاثنين، بعد أيام قليلة على تحذير الجيش الأمريكي حركة طالبان من القيام بأعمال عنف.
الشاحنة المفخخة التي انفجرت في ساعة متأخرة الأحد في عملية تبناها مسلحو طالبان، هي الأولى من نوعها منذ توقيع الحركة على اتفاق سلام مع الولايات المتحدة في فبراير الماضي في مسعى لإرساء السلام في البلاد. و استهدف المتمردون قاعدة مشتركة يستخدمها الجيش الأفغاني ووكالة الاستخبارات الأفغانية في ولاية هلمند الواقعة جنوباً. و قُتل 5 من عناصر الأمن وأصيب 7 بجروح، وفق ما أعلن عمر زواك المتحدث باسم حاكم الولاية لوكالة «فرانس برس». و أكد ضابط في الجيش الأفغاني الهجوم. و قال عناية الله عابد: «لدينا 5 قتلى جميعهم من أفراد وكالة الاستخبارات» مضيفاً أن 8 آخرين أُصيبوا بجروح في التفجير. و أوضع قائلاً: «كان تفجيراً بشاحنة مفخخة استهدف قاعدتنا. نصف القاعدة دمرت في الهجوم». و كان الجيش الأمريكي قد وجه السبت تحذيراً لطالبان.
و قال المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان الكولونيل سوني ليغيت في رسالة موجهة للمتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد «في حال لم يخفّض العنف، حينها نعم ستكون هناك ردود». بموجب الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان الموقّع في الدوحة في 29 فبراير، التزمت حركة طالبان بوقف هجماتها ضد القوات الأمريكية وحلفائها الأجانب، ووافقت على بدء محادثات سلام مع حكومة كابول مقابل انسحاب للقوات الأجنبية. و في حين أوقفت طالبان مهاجمة قوات التحالف في المدن، عادت بمجرد توقيع الاتفاق لاستهداف القوات الحكومية بمعدل 55 هجوماً في اليوم، وفق ما يقول مسؤولون أفغان. و لطالما كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يريد سحب جيش بلاده من أفغانستان، فيما يعتبر خبراء أن طالبان تدرك أنها ما لم تستهدف القوات الأمريكية والأجنبية فإن تداعيات مهاجمة القوات الحكومية ستبقى محدودة.
(المصدر: الرؤية)