أعلنت وزارة الصحة المغربية مساء اليوم الإثنين « عن تعافي 215 شخصا من مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في أعلى حصيلة يومية تسجل بالبلاد منذ بداية الأزمة، تزامنا مع انخفاض عدد حالات الإصابة.
قال مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية محمد اليوبي، في تصريحه اليومي حول الحالة المرضية في البلاد، إن إجمالي عدد الحالات التي تماثلت للشفاء حتى الآن بلغ 1653، مشيرا إلى أن عدد الوفيات جراء الاصابة بـ(كوفيد19) بلغ 179 بعد تسجيل خمس حالات وفاة جديدة. و أضاف أنه تم تسجيل 150 حالة إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وهو رقم يشكل انخفاضا مقارنة بالحصيلة المسجلة أمس (174 إصابة)، ليصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمرض بالمملكة إلى 5053 حالة، مشيرا إلى أنه من ضمن 150 حالة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، تم اكتشاف 126 منها عن طريق التتبع الصحي للمخالطين، أي بنسبة 84 %. من جهة أخرى، قال اليوبي إن معدل التعافي من المرض في ارتفاع متواصل حيث بلغ إلى حدود اليوم 32.7 %، مضيفا أن نسبة الفتك (معدل الهالكين بسبب المرض من بين مجموع الإصابات) ظلت مستقرة في 3.5 %.
و كان رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، قد أكد أن بلاده تمكنت بفضل عوامل عديدة من السيطرة والتحكم في تطور مرض فيروس كورونا المستجد » كما يؤكد ذلك تطور الأرقام المسجلة في البلاد خلال الأيام الأخيرة ». و في ما يتعلق بتذبذب أرقام الإصابة بمرض (كوفيد – 19) بالمغرب ما بين الانخفاض والارتفاع، كان جمال الدين البوزيدي، الخبير المغربي في الأمراض التنفسية والحساسية والمناعية، قد أوضح في تصريحات صحفية، أن ذلك راجع إلى الكشف النشيط لمخالطي المصابين والبؤر، وهو « ظاهرة صحية وطبيعية »، مضيفا أن هذا التذبذب يعود أيضا الى انفلات في الحجر الصحي، وهو ما يساهم في رفع الأرقام؛ فيما العامل الثاني يرتبط بظهور بؤر بين الفينة والأخرى، خاصة بالمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية، وخاصة في الأماكن المغلقة، مثل السجون وأماكن العمل. و من أجل ردع المخالفين والحد من الانفلات في الحجر الصحي، أحال المدعي العام في المغرب أكثر من 50 ألف شخص إلى القضاء لخرقهم حالة الطوارئ الصحية التي فرضت في البلاد في 20 مارس الماضي، وتم تمديدها إلى غاية 20 مايو الجاري.
(المصدر: شينخوا)