ذكر مسؤول كوري جنوبي، اليوم، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، لم يخضع لعملية جراحية خلال فترة غيابه عن الحياة العامة، التي استمرت 3 أسابيع.
جاء ذلك في أعقاب تبادل لإطلاق النار بين الكوريتين في المنطقة الحدودية صباح اليوم. و امتنع المسؤول الكوري الجنوبي، عن توضيح أسباب اعتقاده بأن كيم لم يخضع لعملية جراحية، لكنه شكك في التقارير التي صدرت بعد ظهور كيم وتحدثت عن إجرائه جراحة، عازية ذلك إلى اختلاف طريقة مشي كيم. و قال المسؤول الكوري الجنوبي الكبير في مكتب الرئاسة: إن ملاحظة تلك التقارير غير صحيحة. كانت الكوريتان قد تبادلتا إطلاق النار حول موقع حراسة تابع للجنوب صباح اليوم، ما أثار التوتر بعد يوم واحد من ظهور كيم في وسائل الإعلام الرسمية، خلال زيارة لأحد المصانع، في أول ظهور علني له منذ 11 أبريل.
ظهر كيم في صور وهو يبتسم ويتحدث لمستشاريه خلال مراسم الافتتاح، وأيضاً وهو يقوم بجولة في المصنع. وأظهرت لقطات تلفزيونية حكومية أن حركات ساق كيم تبدو صعبة ومتشنجة، لكن لم يتسنَّ التأكد من صحة الصور التي نشرها موقع صحيفة «رودونج سينمون» الرسمية. و يمثل تبادل إطلاق النار أحدث مواجهة بين الكوريتين اللتين في حالة حرب من الناحية الفنية. و في لقاء مطول مع الصحفيين، اليوم، قال مسؤول في هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة: إن إطلاق النار لم يكن استفزازاً مخططاً على ما يبدو، لأن المنطقة التي وقع فيها كانت أرضاً زراعية، لكنه امتنع عن إعطاء استنتاج واضح بشأن هذا الحادث.
بدوره، اعتبر تشوي كانج، نائب رئيس المعهد الآسيوي للدراسات السياسية، أن توقيت ما أسماه «الاستفزاز» يثبت أن كيم ما زال مسؤولاً عن الجيش الكوري الشمالي. و أضاف أن كيم بالأمس كان يحاول إثبات أنه بصحة جيدة، واليوم يحاول إنهاء كل التكهنات بأنه ربما لا يسيطر بشكل كامل على الجيش. وأضاف «كيم ربما يذكرنا بأنه بصحة جيدة وما زال في السلطة». في المقابل، رأى ليف-إريك إيزلي، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة إيهوا في سول، أن حادث إطلاق النار ربما استهدف تعزيز الروح المعنوية في الجيش الكوري الشمالي.
(المصدر: الرؤية)