أكد تقرير لموقع فوكوس الإخباري الألماني أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقع تحت ضغط مزدوج حالياً بسبب انهيار جديد للعملة التركية (الليرة)، وتصاعد الانتقادات لإدراته السيئة لأزمة وباء كورونا في البلاد.
قال التقرير تحت عنوان «انهيار الليرة وغضب كورونا… أردوغان تحت ضغوط مزدوجة» إن عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو شن هجوماً لاذعاً على أردوغان في حواره مع جريدة دي تسايت الألمانية منتقداً بشدة إدارة الحكومة لأزمة تفشي وباء كورونا، حيث قال إنه لا توجد إحصاءات رسمية للإصابات في مدينته ولا خطة لحظر التجول، كما أنه يحاول منذ أسابيع التواصل مع أردوغان عبر فريقه ولكن دون أى جدوى. و نقل التقرير عن عمدة إسطنبول قوله إن المدينة هى مركز تفشي وباء كورونا في تركيا ولكن لا توجد أى بيانات أو أرقام عن الوضع، فلا معلومات عن المصابين أو الموتى أو كيفية الفحص. واتهم وزارة الصحة في أنقرة بأنها تمتلك كل المعلومات دون أن تشاركها مع مدينته الموبوءة.
و قال التقرير إن إمام أوغلو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المنافس لحزب أردوغان العدالة والتنمية، يحاول منذ بداية الأزمة الاتصال بالرئيس التركي ولكنه لا يرد مطلقاً على اتصالاته، وإنه طلب أكثر من 3 مرات لقاء أردوغان دون أى رد. و أضاف أنه لا يمتلك رقم الهاتف الخلوي للرئيس برغم ضرورة التواصل في هذه الأوقات الحرجة والمصيرية. و أشار تقرير موقع فوكوس إلى أن إمام أوغلو انتخب عمدة لإسطنبول عام 2019 في ضربة قوية لحزب أردوغان. و هاجم إمام أوغلو أيضاً تقصير الحكومة في فرض حظر تجول شامل في أنحاء البلاد للسيطرة على الأمور والتحكم في تفشي الوباء، وقال إنه لطالما نادي بضرورة الحظر ولكن القرارات وحدها في أيدي الحكومة المركزية في أنقرة دون أى تشاور.
و تحتل تركيا المركز السابع بين أكثر دول العالم تضرراً من الوباء. و قال التقرير إن الضغوط على أردوغان بالجملة مع الانهيار المتواصل لليرة التركية أمام الدولار والذي يعد الأخطر منذ عام 2018. و قفز سعر الدولار أمام الليرة التركية إلى 6.988 بعدما كان 5.75 في نوفمبر الماضي. و أضاف التقرير أن خبراء الاقتصاد يحذرون من أن البلاد على شفا حفرة عميقة مع تدهور سعر العملة ما يزيد كلفة تسديد الديون الخارجية التي تقدر بحوالي 162 مليار دولار.
(المصدر: الرؤية)