أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم السبت اكتشاف كهف أثري يحوي مجموعات فريدة من المناظر المنحوتة في الصخر في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة.
ذكرت الوزارة في بيان أن « بعثة مشروع توثيق النقوش الصخرية بسيناء اكتشفت كهفا أثريا بداخله مجموعات متنوعة وفريدة من المناظر المنحوتة في الصخر، وذلك أثناء أعمالها بوادي الظُلمة بمنطقة آثار شمال سيناء » . و قال رئيس قطاع الآثار المصرية أيمن عشماوي، إن الكهف يقع في بداية أحد روافد وادي الظلمة في منطقة جبلية من الحجر الجيري صعبة التضاريس على بعد حوالي 60 كيلو مترا شرق قناة السويس، مشيرا إلى أن الكهف هو الأول من نوعه الذي يتم اكتشافه في المنطقة. و أضاف أن المناظر المحفورة بداخل الكهف تختلف تماما في طريقة النحت عن تلك الموجودة في وديان جنوب سيناء، حيث نفذت بطريقة فنية متميزة، وربما ترتقي إلى النحت الغائر، وجار دراستها لتحديد تاريخها.
بدوره، أوضح مدير عام منطقة آثار سيناء ورئيس بعثة التوثيق هشام حسين، أن أغلب المناظر المكتشفة منحوتة بطول جدران الكهف الداخلية، وهي تصور عددا من الحيوانات منها مناظر فريدة للجمال والغزلان والماعز الجبلي والحمير. و يبلغ عمق الكهف 15 مترا، وارتفاعه 20 مترا تقريبا، وسقفه من الحجر الجيري. و عثرت البعثة أيضا، على بعد حوالي 200 متر إلى الجنوب الغربي من الكهف، على بقايا مباني دائرية من الحجر تنتشر بها أدوات الظران (حجر له حد كالسكين)، ما يرجح أن تكون بقايا مستوطنة استخدمت قديما.
(المصدر: شينخوا)