قال مسؤولون في تايوان، اليوم الاثنين، إنه تم توسيع شبكة المراقبة في ظل تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا بين 24 بحاراً، حيث قامت بإرسال رسائل تحذيرية عبر الهاتف المحمول لأكثر من 200 ألف شخص يواجهون خطر الإصابة بمرض (كوفيد-19).
كان مركز قيادة مكافحة الأوبئة قد بدأ الأحد، تعقب 3000 شخص كانوا على اتصال بـ24 بحاراً ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا. و خلص تحقيق إلى أن الـ24 مريضاً زاروا عشرات الأماكن العامة المزدحمة بعد نزولهم من سفينتهم، الأربعاء الماضي، وهذه الأماكن شملت محطات نقل عام ومراكز تسوق في عدة مدن بالجزيرة التي يبلغ تعداد سكانها 23 مليون نسمة. و جرى إغلاق عدة محال وأماكن مؤقتاً من أجل أعمال التطهير.وقال المركز إنه تم إرسال رسائل عبر الهاتف المحمول لـ210 آلاف شخص، حيث ظهر أنهم كانوا في أماكن زارها البحارة المصابون. و قال نائب وزير الداخلية تشين تسونج ين، في مؤتمر صحفي، إن الرسالة تطالب المتلقين بمراقبة صحتهم لمدة 14 يوماً و«التواصل مع الحكومات المحلية في حال شعروا بتوعك».
و برزت تايوان خلال أزمة كورونا، كدولة رائدة في مجال مكافحة الوباء، من خلال اتخاذ تدابير احترازية مبكرة جداً، سبقت حتى إغلاق الصين لمدينة ووها، بؤرة الوباء. و نجحت تايوان في محاصرة العدوى، وسجلت حتى الآن 422 حالة إصابة فقط، بينها 6 وفيات، رغم عدم اضطرارها إلى اللجوء لإجراءات إغلاق قاسية كالتي فرضت في دول أخرى كثيرة. و يعزو المسؤولون ذلك إلى شبكة معلومات عملاقة أنشأتها تايوان لإدارة الأزمة قادرة على رصد وتتبع حالات الإصابة في وقت مبكر، جنّبت البلاد انتشاراً واسعاً للعدوى بالفيروس.
(المصدر: الرؤية)