أعربت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، عن قلقها البالغ من تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يعيشها اللاجئون الروهينغا، خاصة أولئك الذين تقطعت بهم السبل في عرض البحر، بسبب إجراءات العزل التي فرضتها العديد من دول العالم لمنع تفشي وباء «كورونا».
ناشدت اللجنة في بيان أصدرته، اليوم، العالم أجمع، وخاصة دول الجوار والدول المعنية بأزمة الروهينغا، لإيجاد حل سريع وفوري لهؤلاء الأبرياء العالقين في عرض البحر، كما دعت الهيئات والمنظمات الإنسانية، إلى تقديم الغوث والمساعدات اللازمة لهم، مؤكدة أن ترك هؤلاء اللاجئين عرضة للموت بالغرق في مياه البحر أو الجوع نتيجة نقص الغذاء، أو بسبب الوباء، يتعارض مع كل القيم الإنسانية ويخالف كافة المواثيق الدولية. و أكدت اللجنة أن العالم لا يمكن أن يتجاوز أزمته الحالية وغيرها من الأزمات، إلا من خلال التضامن والتكاتف، وعدم تجاهل الأزمات الإنسانية، والقضاء على مختلف أشكال التعصب والتمييز والاضطهاد، وحماية كل ضحايا العنف والتطرف.
و كان حرس السواحل في بنغلاديش أعلن، الخميس الماضي، وفاة 32 من أبناء عرقية الروهينغا، جوعاً، على متن سفينة في البحر منذ أسابيع، بعد أن فشلت محاولتهم في الوصول إلى ماليزيا. و منذ سنوات، يخرج الروهينغا، فارين من الاضطهاد الديني والعرقي في بورما، في رحلات بحرية ينظمها مهربون، على أمل إيجاد ملاذ لهم في دول جنوب شرق آسيا. و عادة ما يقومون بالرحلة في موسم الجفاف من نوفمبر إلى مارس، عندما تكون الأمواج هادئة. و قالت منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان: إنها تعتقد أن المزيد من السفن التي تُقل مسلمي الروهينغا هائمة في البحر، مع صعوبة إيجاد ملجأ لهم، وسط إجراءات العزل العام في ماليزيا وتايلاند، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. و قال مسؤول من حرس السواحل البنغلاديشي: «كانوا في البحر لنحو شهرين وأنهكهم الجوع». و عثر حرس السواحل على الناجين من السفينة وعددهم 396 شخصاً، وقررت السلطات إعادتهم إلى بورما.
(المصدر: الرؤية)