قررت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والطوارئ في دبي برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم تمديد برنامج التعقيم الشامل في الإمارة على مدار 24 ساعة يومياً لمدة أسبوع إضافي.
ذلك في ضوء النجاح الذي حققه الإجراء الذي تم تطبيقه في دبي منذ يوم 4 أبريل الجاري في السيطرة على الوضع المتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك في إطار تكثيف الجهود والتدابير الرامية إلى تقليص فرص انتشار الفيروس إلى أدنى مستوياتها، حيث ساهم القرار في إتاحة الفرصة لجهود المكافحة والوقاية المبذولة من قبل مختلف فرق العمل الميدانية كي تؤتي ثمارها.
و أوضحت اللجنة أن قرار تمديد فترة التعقيم على مدار اليوم لأسبوع إضافي جاء بناء على تحليل دقيق للنتائج التي تم تحقيقها خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بالتعاون مع «مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا»، حيث تم رصد مردود كل ما تم اتخاذه من خطوات منذ البدء في تنفيذ قرار تقييد الحركة في الإمارة على مدار 24 ساعة، اعتباراً من الرابع من أبريل الجاري، حيث ساهم القرار في إنجاح جهود مكافحة انتشار الفيروس ويسّر إتمام عمليات التعقيم على نطاق واسع في مختلف أحياء الإمارة، كما مكّن الفرق الطبية من القيام بالفحوصات الطبية الميدانية، لا سيما في الأماكن الأكثر كثافة بيسر وأمان كاملين.
و أشارت اللجنة إلى أن حكومة دبي حرصت خلال فترة التعقيم، على مدار 24 ساعة يومياً، على توفير كافة التسهيلات والضمانات التي تتيح سير الحياة بصورة طبيعية إلى أقصى حد ممكن، لا سيما أنها فتحت المجال للحركة أمام الجمهور وفق ضوابط محددة لتلبية الاحتياجات الأساسية، لا سيما الغذائية والدوائية، واستحدثت نظاماً إلكترونياً لإتاحة الفرصة لكل من يرغب في مغادرة المنزل لقضاء حاجة ضرورية للحصول على تصريح بالخروج، حيث أثبت النظام نجاحاً كبيراً في تنظيم حركة الجمهور وترشيدها بما يخدم المصلحة العامة و أكدت اللجنة الاستمرار بالعمل بنظام تصاريح الخروج ذاته خلال الأسبوع المقبل، منوهة بأن الفريق المعني بتصاريح الخروج في شرطة دبي يعمل بأقصى طاقة لإصدارها في أسرع وقت ممكن، بما ييسر على الجمهور مواطنين أو مقيمين الحصول على احتياجاتهم الغذائية والصحية وغيرها من الضروريات الطارئة والعاجلة.
و بشأن القطاعات المُستثناة، أوضحت اللجنة أن الأمر سيبقى كما هو عليه بالنسبة للقطاعات الحيوية والخدمات الأساسية التي تم الإعلان عنها قبل أسبوعين، مع بعض التعديلات البسيطة بهدف مزيد من الحماية في ضوء تقييم التجربة خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدة على ضرورة التزام الجميع بالتعليمات والإرشادات الوقائية المُعلنة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة في دبي، ومن أهمها ارتداء الكمامات والقفازات عند الخروج والحفاظ على التباعد الجسدي، واستخدام المواد المُعقمة، وغسل اليدين بصورة دورية بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
و أعربت اللجنة عن خالص الشكر للجمهور من مواطنين ومقيمين، والذين أبدوا تعاوناً نموذجياً والتزاماً كاملاً بالتعليمات الوقائية خلال الفترة الماضية، وناشدت جميع أفراد المجتمع الالتزام البقاء في البيت وتفادي الخروج إلا للضرورة القصوى، وطالبت بالالتزام الكامل بالتعليمات التي يتم تعديلها وفقاً لاحتياجات الموقف وتقييم أبعاده، حيث سيتعرض المخالفون من غير الملتزمين للمساءلة القانونية، إذ إن النجاح الذي تم رصده خلال الأسبوعين الماضيين من جراء تقييد الحركة أثبت أثره الكبير في تحجيم فرص انتشار الفيروس، وسهولة رصد الحالات المصابة، وعزلها، وتحويل المخالطين إلى الحجر الصحي، ما يجنّب المجتمع خطر انتشار الوباء، إذ يبقى التزام الجمهور وتعاونه من أهم العوامل التي ستساهم في سرعة إنهاء هذه الأزمة العابرة.
(المصدر: الرؤية)