قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس)، انه لن يتم التوقيع على أي اتفاق سلام نهائي مع إسرائيل دون تبيض سجونها من الأسرى الفلسطينيين والإفراج عنهم جميعا.
قال عباس في خطاب له بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف يوم غد الجمعة، « لن نوقع على أي اتفاق سلام نهائي بدون تبيض السجون الإسرائيلية من معتقلينا الأبطال الذين هم مقاتلو حرية ». و أضاف عباس، أن قضية الأسرى « ستبقى القضية الأولى على سلم أولوياتنا، رغم كل الصعاب التي نواجهها، للحفاظ على حقوق شعبنا العادلة غير القابلة للمساومة أو التفريط ». و دعا عباس في خطابه الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية المجتمع الدولي إلى التدخل والضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي ولانقاذ حياة الأسرى، والحفاظ على سلامتهم، في ظل تفشي فيروس الكورونا الذي يهدد البشرية جمعاء.
و طالب عباس، الحكومة الاسرائيلية بالافراج عن « أسرانا ومعتقلينا، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن « سلامتهم وحماية أرواحهم، خاصة الاسرى المرضى والاطفال والنساء ». و قال، مخاطبا الأسرى »إن هامات شعبكم مرفوعة بصبركم وصمودكم وايمانكم بعدالة قضيتنا، مؤكدا رفضه الرضوخ « لأي ضغوط تمارس علينا للتخلي عن أسرانا الأبطال وعائلاتهم، وسنستمر بتقديم كل مايلزم لتوفير حياة كريمة لهم ». و ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطينية، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية « حريات »، في تقرير مشترك اليوم، أن إسرائيل تعتقل حاليا 5 آلاف أسير.
و أوضحت المؤسسات، أن من إجمالي الأسرى 41 أسيرة و180 طفلاً وقاصراً وقرابة 430 معتقلاً إداريا و13 صحفيا و700 أسير مريض منهم قرابة 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر. و أقر المجلس الوطني الفلسطيني في 17 أبريل عام 1974 وخلال دورته الـ12 التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة يوما وطنيا للأسرى، يعرف بيوم الأسير الفلسطيني. و كان تم الإعلان مسبقا عن إلغاء الفعاليات الشعبية التي تجرى سنويا بالمناسبة في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن التدابير الاحترازية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا.
(المصدر: شينخوا)