أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، اليوم (الأربعاء) عن ضخ دول مجموعة العشرين سبعة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي للتعامل مع تبعات فيروس كورونا المستجد، مؤكدا موافقتها على تعليق مؤقت لمستحقات الديون على الدول الأكثر فقرا.
عقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين اليوم اجتماعا افتراضيا برئاسة السعودية لمناقشة الإجراءات العاجلة اللازمة لمواجهة التحديات العالمية الناجمة عن فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية والإنسانية. و كتبت قناة (الإخبارية) السعودية نقلا عن الجدعان “سبعة تريليونات دولار ضخها أعضاء مجموعة العشرين في الاقتصاد العالمي”. و قال الجدعان في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع إن العمل جاري لتوفير مساعدات مالية للدول النامية، وكشف أن مجموعة العشرين قد خصصت تريليون دولار للدول الأكثر فقرا لمواجهة الفيروس. و شدد على أن المجموعة مصممة على مواجهة تداعيات كورونا.
و دعمت مجموعة العشرين التعليق المؤقت لمستحقات الدول الأكثر فقرا، وأعلنت دعمها لجهود صندوق النقد الدولي لتوفير السيولة للدول المحتاجة. و بين وزير المالية السعودي أن المملكة بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة قدمت خطة لتأجيل الديون حصلت على موافقة الدول الأعضاء. و كشف أن تعليق الديون سيسهم في توفير سيولة فورية بأكثر من 20 مليار دولار، حيث تنص الخطة على تعليق لمدة عام، وهو غير مشروط، ولا يتطلب إلا انخراط الدول مع صندوق النقد الدولي. و كان قادة دول مجموعة العشرين قد عقدوا قمة استثنائية “افتراضية” عبر الفيديو برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 26 مارس لمناقشة سبل تنسيق الجهود العالمية لمكافحة فيروس كورونا والحد من تأثيره الإنساني و الاقتصادي.
و تعهد القادة خلال قمتهم بضخ أكثر من 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي في إطار تدابير عدة لمواجهة فيروس كورونا المستجد وتداعياته، مؤكدين التزامهم بـ”بذل كل ما يمكن” لمكافحته. و في 31 مارس، اتفق وزراء مالية دول مجموعة العشرين على خارطة طريق للتعامل مع تبعات فيروس كورونا، خلال اجتماع افتراضي ناقش دور صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية من أجل دعم الأسواق الناشئة والدول النامية في خضم تداعيات الفيروس.
(المصدر: شينخوا)