طالبت إسرائيل لبنان عبر الأمم المتحدة، باقتلاع أشجار زرعت بمحاذاة جدار أسمنتي يفصل بينهما في محور « كفركلا » بجنوب لبنان، لوقوعها ضمن « الخط الأزرق ».
أبلغت قيادة قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) جهات عسكرية ومدنية لبنانية بأنها تلقت اعتراضا من اسرائيل على قيام لبنان بزراعة تلك الأشجار وطالبت باقتلاعها، بحسب رئيس بلدية بلدة كفركلا الحدودية حسن شيت. و قال شيت لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأربعاء)، إن قيادة اليونيفيل نقلت الى لبنان احتجاج اسرائيل على ذلك بذريعة أن هذه الأشجار غرست ضمن نطاق « الخط الأزرق » الفاصل بين البلدين. و أشار شيت الى أن بلدية كفركلا كانت اتخذت قرارا بتجميل المنطقة المحاذية لجدار أسمنتي قام الجيش الاسرائيلي ببنائه عند الحدود ، بإقامة أحواض وزرعها بالأشجار بالتعاون مع جمعية بيئية تعرف باسم « أخضر بلا حدود ». و أضاف أن مطالبة اسرائيل باقتلاع الأشجار تأتي على خلفية أن نموها السريع سيعطل عمل كاميرات المراقبة وأجهزة التجسس الإسرائيلية المركزة بكثافة فوق الجدار الأسمنتي والموجهة ناحية الجانب اللبناني.
و تابع « أبلغنا قيادة اليونيفيل أن المجلس البلدي يرفض اقتلاع هذه الأشجار البالغ عددها 3 آلاف شجرة واننا نوافق على ازالتها في حالة تفكيك وازالة كاميرات المراقبة وأجهزة التجسس الإسرائيلية المركزة على الجدار الأسمنتي ». و أكدت جهات متابعة للوضع الحدودي لـ ((شينخوا))، أن قيادة اليونيفيل تسعى لدى الجانبين اللبناني والاسرائيلي للوصول الى صيغة ترضي الطرفين. و كان فريق طبوغرافي تابع لليونيفيل قد عمل بالتنسيق والتعاون مع فريق من الجيش اللبناني على مسح ميداني للمنطقة التي زرعت فيها الأشجار بمحاذاة الجدار الأسمنتي الحدودي في الجهة الشرقية لبلدة كفركلا الحدودية، حيث تبين خلال عملية المسح أن عددا من الأشجار قد زرع داخل « الخط الأزرق ». و كانت الأمم المتحدة قد رسمت بين لبنان واسرائيل عام 2000 خطا أسمته « الخط الأزرق » بوصفه خط الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان وليس بديلا لخط الحدود غير المرسمة بين البلدين، وقد سجل لبنان حينها تحفظه على 13 نقطة في الخط.
(المصدر: شينخوا)