سجلت أرقام الإصابات بفيروس كورونا في الصين تراجعا كبيرا في الأسابيع الأخيرة، لكن ذلك لم يمنعها من تجهيز مستشفى جديد خلال أيام معدودة، فما الأسباب وراء ذلك؟
أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة « ديلي ميل » البريطانية، الثلاثاء، بأن الصين حولت مبنى مهجورا من 13 طابقا على الحدود مع روسيا إلى مستشفى مؤقت، خلال 6 أيام فقط. و اشتهرت الصين خلال أزمة فيرس كورونا المستجد المعروف أيضا بـ »كوفيد- 19″ بقدرتها على تشييد المستشفيات الميدانية أو المؤقتة خلال أيام، ولا سيما في مدينة ووهان، مهد الفيروس. و بعد أن كانت الصين مصدرة الوباء إلى العالم، باتت في الأسابيع الأخيرة تتحدث عن دخول حالات مصابة من الخارج إليها، ولا سيما من روسيا، التي تقول بكين إنها أصبحت أكثر مكان تأتي منه « إصابات مستوردة ». و تعود الإصابات المستوردة إلى مواطنين صينيين يعملون أو لديهم مصالح في الجارة روسيا. و يحتوي المستشفى الجديد في مدينة سويفني الصينية على 580 سريرا، على أن يتم تخصيصه لعزل مرضى كورونا الذين لا تظهر عليهم أعراص المرض، وهم الذين باتوا يشكلون الهاجس الأكبر بالنسبة لبكين بعد احتواء الفيروس داخليا.
و سجلت في المدينة 243 حالة مستوردة من أصل نحو 1000 إصابة في المدينة الحدودية. و جاءت خطوة إعداد المستشفى بعد أن تم إغلاق المدينة الصينية الحدودية مع روسيا، التي يسكنها 70 ألف نسمة، الأسبوع الماضي. و تقع سويفني في أقصى شمال شرقي الصين، وتتشارك مع روسيا بحدود تصل إلى 27 كيلومترا. و بدأ العمل في تجهيز المستشفى في 6 أبريل، وفي 11 أبريل بدا أن العمل اكتمال إلى حد كبير، وبينما تظهر الصور الجديدة استمرار العمل فيه، قالت وسائل إعلام رسمية صينية إن المستشفى قادر على استيعاب المرضى في أي وقت. و إلى جانب المستشفى، أقام خبراء بكين مختبرا مؤقتا في المدينة يمكنه إجراء نحو ألف اختبار يوميا للمشتبهين بإصابتهم بكورونا. و قالت بكين إنه سيتم إرسال مئات العاملين في الرعاية الطبية إلى المدينة وإلى مقاطعة هيلونغجيانغ التي تنتمي لها للمساهمة في جهود التصدي لوباء كورونا.
(المصدر: اسكاي نيوز)