نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقارير تشير إلى إصابة أكثر من 100 متعافٍ بفيروس كورونا مرة أخرى وسط مخاوف من إمكانية إعادة تنشيط الفيروس داخل أجسام المتعافين، ما يؤدي لحدوث جائحة أخرى.
جاء ذلك في الوقت الذي اقترح فيه مسؤولون إعادة النظر في إجراءات الإغلاق الصارمة التي تهدف لمنع تفشي الفيروس. و سجلت كوريا يوم الاثنين 25 حالة جديدة فقط، لكن ارتفاع عدد المرضى المتعافين الذين أصيبوا مرة أخرى أثار عدة مخاوف. و لا يزال المسؤولون يحققون في أسباب هذه الانتكاسات الظاهرة، ومن جهته يرى جيونج إيون كيونج وهو مدير المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الفيروس ربما أعاد تنشيطه داخل الجسم نفسه. في حين قال خبراء آخرون إن بقايا الفيروس قد تبقى في أنظمة المرضى ولكنها ليست معدية أو خطرة. و قال مسؤول في العاصمة سيؤول لرويترز يوم الاثنين إن كوريا الجنوبية تعتزم إرسال 600 ألف عينة اختبار للفيروس إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء في أول شحنة من هذا النوع وبطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
و في غصون ذلك، دعا قادة الحكومة في كوريا الجنوبية إلى الاستمرار في اتباع المبادئ التوجيهية والقيود المفروضة على التجمعات الاجتماعية. ودعت كوريا الجنوبية السكان إلى اتباع ابتعاد اجتماعي صارم حتى 19 أبريل على الأقل ولكن مع انخفاض الحالات وتحسن الطقس، تزداد الحالات التي تنتهك هذه المبادئ. و بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز، يوجد في البلاد أكثر من 10000 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وقد سجلت 217 حالة وفاة. في حين أن معدلات الاسترداد الأخيرة للفيروس واعدة، فهذه إشارة واضحة إلى أن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس التاجي لا يزالون في خطر، حيث يعتقد الخبراء أن الإصابة بالفيروس مرة واحدة لا تعني أنه لا يمكنك الإصابة به مرة أخرى.
وفقاً لـ Li QinGyuan، مدير الوقاية من الالتهاب الرئوي وعلاجه في مستشفى الصداقة الصينية اليابانية في بكين، فإن أولئك الذين أصيبوا بـCovid-19 يطورون جسماً مضاداً للحماية ولكن ليس من الواضح إلى متى تستمر الحماية. و قال الدكتور بيتر يونغ، أستاذ مساعد طب الأطفال في كلية الطب بجامعة تكساس في هيوستن، لصحيفة هافينغتون بوست: «تماماً مثلما يمكن أن تتحول الإنفلونزا، وكذلك الحال بالنسبة لكوفيد-19، ما يجعل الفرد عرضة لاستعادة العدوى». هذا يعني أن الأشخاص الذين تعافوا في البداية هم أكثر عرضة للانتكاس بدلاً من الإصابة مرة أخرى بالفيروس. و فقاً لإحدى الدراسات، يمكن للأشخاص المصابين بعدوى خفيفة اختبار نتائج إيجابية للفيروس عن طريق مسحات الحلق «لأيام وحتى أسابيع بعد مرضهم».
(المصدر: الرؤية)