تعتبر القمة الخاصة القادمة للآسيان + 3 (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) والتي ستعقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس، قمة هامة للزعماء للتعبير عن التزامهم السياسي، وطرح إجراءات لمكافحة كوفيد-19، وفقا لما قاله مسؤولون كمبوديون وخبير اليوم الاثنين.
من المقرر أن تعقد القمة يوم الثلاثاء (14 إبريل)، ويشارك فيها رئيس الوزراء الكمبودي سامديتش تيكو هون سين، من مكتبه بقصر السلام في بنوم بنه. قال وزير الصحة الكمبودي مام بونهينغ إنه يعتقد أن القمة القادمة ستضع إجراءات للتعاون الإقليمي لكبح انتشار الفيروس واحتوائه. و صرح خلال مؤتمر صحفي هنا حول أحدث وضع لكوفيد-19 فى كمبوديا « بأن القمة تظهر الالتزام السياسي الرفيع المستوى للزعماء لكبح انتشار الفيروس، وستوفر المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف ». أما إيك ثا، نائب رئيس وحدة المتحدث الرسمي باسم الحكومة الملكية في كمبوديا، فقال إن القمة تظهر بوضوح الإرادة السياسية للزعماء للقضاء على الفيروس.
و صرح لـ(شينخوا) بأن « قمة الآسيان + 3 الخاصة القادمة، تلعب دورا هاما للغاية في مكافحة مرض كوفيد-19، لأن الدول الثلاث (شريكة التعاون مع الآسيان)، تتمتع بالمزيد من الموارد بمختلف الأشكال، مثل التمويل والخبرة والعلوم، وغيرها الكثير ». و أضاف « أعتقد بشكل راسخ أن تعاون الآسيان مع شركائها الخارجيين، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، سيؤدي إلى التآزر والتنسيق لمعالجة هذه القضية الملحة الناجمة عن كوفيد-19″، مشيرا أيضا إلى « أن أية مساعدة من كافة الأشكال من الشركاء الخارجيين للآسيان، ستكون إضافة كبيرة ». و خلال حديثه عن رأيه حول دور الصين في مساعدة الآسيان بما في ذلك كمبوديا، في مكافحة الفيروس، قال إن فيروس كوفيد-19 ليس مشكلة أحد بمفرده، بل هو قضية عالمية.
و أكد على « أننا نرى أن دور الصين أمر ضروري جدا في مكافحة الفيروس، لأننا نعتقد أن المساعدة الأكبر من الصين، في هذا الصدد، لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ستساعد كثيرا على تخفيف أثر التباطؤ الاقتصادي الإقليمي »، موضحا « وبالمثل، فإن مساعدة الصين وخبراتها وخبرائها، لكمبوديا، قد مكنت المملكة (كمبوديا) من الاستعداد بشكل أفضل للتعامل مع هذه القضية ». من جانبه، قال تشيانغ فاناريث، رئيس معهد الرؤية الآسيوية، إن آلية الآسيان زائدا ثلاثة، قد تشكلت بعد الأزمة المالية الآسيوية التي ضربت المنطقة في عام 1997، وتلعب هذه الآلية دورا حاسما في توفير الاستجابة الإقليمية للقضايا الإقليمية والعالمية مثل وباء كوفيد-19.
و قال في حديث مع (شينخوا) « إن الدول الثلاث، أي الصين واليابان وكوريا الجنوبية، لديها الخبرات والموارد لتشاركها مع الدول الأعضاء في الآسيان وتدعمها ». و أضاف « ينبغي للقمة المقبلة للآسيان + 3، أن لا تهدف لإظهار الالتزام السياسي القوي فقط، بل أيضا تقديم إجراءات ملموسة وخطط عمل واقعية لمساعدة بعضها البعض على التغلب على الأزمة النظامية الناجمة عن الوباء ». و قال فاناريث إن كمبوديا ظلت تحث المجتمع الدولي على العمل معا بشكل وثيق، للقضاء على كوفيد-19. و أوضح « أنها قضية عالمية تتطلب حلا عالميا. والتحالف العالمي (بهذا الصدد) يحتاج إلى التعزيز، والتعاون الإقليمي يحتاج إلى مزيد من التعميق ».
يذكر أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تضم كلا من بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام. و وفقا لموقع (وورلدوميترز) للإحصاءات، فقد أصاب فيروس كوفيد-19، 19235 شخصا، وأودى بحياة 797 في جميع أنحاء الآسيان، حتى الآن. و سجلت كمبوديا ما مجموعه 122 حالة مؤكدة بالفيروس حتى الآن، وتماثل للشفاء 77 مريضا، وفقا لوزارة الصحة هنا.
(المصدر: شينخوا)