أكد المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية السفير عزت سعد، أن المساعدات التي قدمتها مصر لعدة دول لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تعد رسالة تعلي قيم التضامن والتعاون بالعلاقات الدولية.
قال سعد، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن المساعدات التي بعث بها مصر لبعض الدول الصديقة، هي بمثابة رسالة تؤكد على التضامن والتعاون كقيمة مهمة جدا في العلاقات الدولية خاصة في وقت الأزمات. و أضاف أن هذه الرسالة مفادها بأنه مهما كانت ظروف كل دولة فإنها إن استطاعت أن تمد يد العون بأقل القليل فإن ذلك يعد أمرا جيدا جدا وله مردود إيجابي على العلاقات الودية فيما بين الدول، مشيرا إلى أن هذه المبادئ أكد عليها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. و بعثت الحكومة المصرية برسائل تضامن ومساعدات طبية إلى كل من الصين وإيطاليا وقطاع غزة. و شدد المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية، على أنه بالرغم من رمزية هذه الهدية، فإنها تؤكد على حرص مصر الشديد على مسألة التضامن والتعاون الدولي.
و نوه بأن هذا السلوك المحمود من شأنه أن يرسخ القيم النبيلة، مشيرا إلى أن أزمة فيروس كورونا للأسف الشديد كشفت عن عدم وجود القيم النبيلة حتى فيما بين الشركاء الأوروبيين، وأبرز مثال على ذلك الشحنات الطبية التي تصادر أو التي يتم الاستيلاء عليها في بلد العبور.
ولفت السفير عزت سعد، إلى أن كل دول العالم تعلم أن مصر تمر بمرحلة تعافي اقتصادي، مؤكدا أن ما قدمته مصر هدية رمزية من الشعب والحكومة المصرية لدول صديقة. و قال سعد إن « الحكومة المصرية ارتأت أنه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد المصري، والتداعيات القاسية التي ستنعكس على هذا الاقتصاد نتيجة أزمة كورونا خاصة ما يتعلق بالسياحة وتحويلات المصريين بالخارج وقناة السويس وغيرها، لابد من هذه الرسالة المهمة المتضمنة مشاعر التضامن والتكافل في العلاقات الدولية ».
و أكد على الأثر الكبير لهذا الدعم النفسي على محدوديته، ودوره الكبير في المزيد من تعزيز وتوثيق العلاقات بين مصر والدول المختلفة ليس على المستوى الرسمي فقط وانما أيضا على المستوى الشعبي وهذا هو الأهم لما له من رصيد حضاري مهم للغاية و أوضح أن مصر في سياستها الخارجية تؤكد دائما على قدسية مبدأ التضامن الدولي في العلاقات الدولية، مشددا على أن هذه الخطوة من جانب مصر تعكس قدر كبير من الامتنان للدول المتلقية لهذه الهدية الرمزية ردا على الدعم المتواصل الذي تقدمه هذه الدول لمصر وشعبها. و تابع قائلا « لا نستطيع أن ننكر أن الصين قدمت لمصر الدعم العلمي والطبي والمادي لمواجهة انتشار فيروس كورونا، ليس هذا فقط ولكن العلاقات بين الجانبين ممتدة منذ سنوات طويلة وهناك دائما دعما صينيا للتنمية في مصر ». و أضاف « كذلك الوضع بالنسبة لإيطاليا، باعتبارها الشريك التجاري الأكبر لمصر في الاتحاد الأوروبي، وهي أيضا طرف في الشراكة الأورومتوسيطة، والعلاقات الثقافية بيننا متميزة للغاية ».
(المصدر: شينخوا)