حذر مسؤولون أميركيون، الاثنين، المواطنين من « أسبوع ذروة الوفيات » بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أن تجاوز عدد حالات الوفاة الـ10 آلاف، وهو معدل زيادة أكبر من ذلك الذي تشهده إيطاليا وإسبانيا، الدولتان الأكبر في أعداد الوفيات على مستوى العالم حتى الآن.
ذكرت وكالة رويترز، وفق إحصاء أجرته، أن عدد وفيات كورونا في الولايات المتحدة تجاوز، الاثنين، 10 آلاف حالة. و تشهد أميركا ثالث أعلى معدل وفيات بسبب المرض في العالم، بعد إيطاليا التي شهدت 15887 حالة وفاة، وإسبانيا حيث توفي 13055. و توقع خبراء الصحة بالبيت الأبيض أن ما بين 100 ألف و240 ألف أميركي سيلقون حتفهم بسبب الجائحة، حتى إذا تم الالتزام بالبقاء في المنزل، فيما حذر آخرون من « أسبوع دروة الوفيات ». و قال الأميرال بريت جيروير، وهو طبيب وعضو قوة مهام مكافحة كورونا بالبيت الأبيض لشبكة « إي بي سي »: « سيكون أسبوع ذروة دخول المستشفيات وذروة دخول وحدات العناية المركزة، وللأسف ذروة الوفيات.
و خص جيروير بالتحذير نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت وديترويت، مؤكدا رسالة الجراح الأميركي جيرومي آدمز، الذي أصدر تحذيرا، الأحد، قائلا إن الأحداث ستكون شبيهة بما عاشه الأميركيون « خلال هجمات بيرل هاربور أو 11 سبتمبر ». « تحديات » في مستشفيات أميركا و تشكو المستشفيات من نقص حاد في الأسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي وأدوات الحماية، فيما يخضع نحو 90 بالمئة من الأميركيين لأوامر بالبقاء في المنازل، من حكام ولاياتهم. و في أول مراجعة تجريها الحكومة الأميركية لقدرة المستشفيات على التعامل مع تفشي الفيروس، أكد محققون، الاثنين، أن المنشآت العلاجية على مستوى البلاد تواجه « تحديات كبيرة »، من بينها نقص المعدات والعاملين.
و فيما يتعلق بالفحوصات وعلاج المرضى، فليس لدى المستشفيات قدرات كافية للتعامل مع ارتفاع الأعداد، مما يؤثر نفسيا على الأطباء والعاملين بالتمريض، و فقا لما ذكره المحقق العام بوزارة الصحة والخدمات البشرية، في تقرير استند إلى مسح شمل 323 مستشفى في الفترة من 23 إلى 27 مارس. و قال محققو الوزارة: « المستشفيات أبلغت عن نقص كبير في معدات الحماية الشخصية، مما يعرض العاملين والمرضى للخطر »، مضيفين أن المستشفيات « تبلغ باستمرار عن أن فترة الانتظار لظهور نتائج التحليلات تستغرق 7 أيام أو أكثر ».
و على الرغم من التحذيرات المتشائمة، فإن هناك نموذج واحد على الأقل يشير إلى تباطؤ معدلات الوفاة. و يتوقع نموذج جامعة واشنطن الذي أورده عدد من المسؤولين الأميركيين، والمسؤولين ببعض الولايات، أن يبلغ عدد الوفيات في البلاد 81766 حالة بحلول الرابع من أغسطس، بانخفاض 12 ألف حالة عن توقعات صدرت في مطلع الأسبوع. كما يتوقع هذا النموذج الذي يجري تحديثه وفقا للبيانات الجديدة، أن يبلغ الطلب على أسرة المستشفيات ذروته بحلول 14 أبريل، وأن تبلغ الوفيات ذروتها اليومية عند 3130 حالة في 16 أبريل. و كتب الرئيس دونالد ترامب، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، الاثنين: « أميركا قوية.. هناك ضوء في نهاية النفق ».
(المصدر: اسكاي نيوز)